الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي لا تتفاعل معي في المعاشرة الزوجية.. أين الخلل وما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أني تزوجت منذ عشرة أشهر، ولم أستطع الدخول على زوجتي إلا بعد ثلاثة أشهر من الزواج، حيث إنها كانت تعاني من خوف من الآلام الناتجة عن إتمام العلاقة الزوجية لأول مرة مما يؤدي إلى انقباض شديد وعدم رغبة، وقد صبرت عليها، واصطحبتها إلى العديد من عيادات الطب النفسي، وطبيبات النساء والتوليد لتهوين الأمر عليها.

كل الأطباء أجمعوا أن لديها رهابًا من العلاقة الزوجية، وبعد ثلاثة أشهر من المحاولات تمت إقامة العلاقة بنجاح، إلا أنها تتم بدون أي رغبة من ناحية زوجتي، حتى أنها اعترفت لي مؤخرًا أنها تؤدي العلاقة معي خوفًا من غضب الله عليها، ثم إرضاءً لي، إلا أنها لا تحب هذا الموضوع، ولا تشعر بأي لذة، وأنا أشعر بهذا أثناء العلاقة.

حاولت جاهدًا أن أتحدث معها، لكن دون جدوى، وقد انعكس هذا على الحياة في المنزل، حيث دبت الخلافات بيننا على أتفه الأسباب، وإلى الآن لم يحدث حمل، كما أن عملها يبدأ من الساعة الثامنة صباحًا، وحتى الخامسة والنصف مساءً، وعملي ينتهي في الثالثة عصرًا مما يضطرني للجلوس وحيدًا في المنزل حتى تعود من عملها، وقد طلبت منها أكثر من مرة ترك عملها للتفرغ لي وللمنزل إلا أنها ترفض بشدة، وتدعي أنها تسطيع أن توفق بين عملها، ومنزلها وهو ما لا يحدث حيث إنها تذهب للنوم في التاسعة مساءً.

علمًا بأن دخلي الشهري، -ولله الحمد- مرتفع، ولا أحتاج إلى عملها، أنا رجل أخاف الله، ولا أريد أن أرتكب أي معصية، مع العلم أني متزوج في الأربعين من عمري لظروف عملي ورعايتي لوالدتي -رحمها الله-، وأمارس الرياضة وأحافظ على التغذية السليمة مما يزيد من رغباتي التي أحلها الله، ولكني لا أشعر بذلك مع زوجتي.

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل أن يؤلف بين قلبيكما، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا شك أن ما حصل معكم في البدايات أمر لا يخلو من الإزعاج، والحمد لله أنكم نجحتم في إقامة العلاقة الشرعية، والأمر سوف يتحسن مع الوقت، وقد أحسنتم بالرجوع إلى أهل الاختصاص وننصحكم بما يلي:
1- اللجوء إلى الله فإنه الموفق سبحانه.

2- الإكثار من المداعبات، وخاصة القبلات والمعانقة واللمسات بعد المدح والثناء على الإيجابيات.

3- الاجتهاد في اكتشاف مواطن اللذة، ومعرفة الهيئات المحبوبة في العلاقة الخاصة.

4- تجنب النقاش في غرفة النوم قبل العلاقة الحميمية.

5- تجنب عمل جدول وتوقيت وترتيب للعلاقة؛ لأن الصواب أن يكون الحب مشاعًا، وأن تكون العلاقة حسب التهيئة والميل إليها.

6- إزالة أسباب النفور مثل: الروائح، والعنف في العلاقة، والاستعجال بعد قضاء وطرك دون أن تكون قد أخذت حظها.

7- إشعارها بأنها محبوبة ومرغوبة، والثناء على زينتها.

8- اشعارها بالأمن والحب لتمنحك التقدير والاحترام.

9- تجنب الحديث عن عجزها ونقائصها والبعد عن مقارنتها.

10- عدم مطالبتها بترك عملها والحرص على التأقلم مع الوضع.

11- الاهتمام بالثقافة الخاصة بالعلاقة بين الزوجين وفهم النفسيات.

12- الاشتراك في الطاعات وفعل الخيرات قال تعالى { وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين }، وقد ثبت أن التعاون على البر والتقوى مما يقوي العلاقة بين الزوجين.

13- الاستمرار في التواصل مع موقعكم، مع مزيد من التوضيح ويمكنكم الاستفادة من المختصين في موقعكم والمختصات.

14- الصبر ثم الصبر فإن العاقبة لأهله.

هذه وصيتنا للجميع بالتقوى، ثم بكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق احمد

    الصراحة ... مفتاح كل مشكلة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً