الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حملي من النوع ذي القرنين، فكيف أحافظ علی الجنين?

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة حامل في الأسبوع الخامس، أخبرني الطبيب: بأن رحمي من النوع ذي القرنين، وأنا خائفة جدا من حدوث الإجهاض -لا قدر الله-.

علما بأن الحمل حدث بعد سنة وشهرين من زواجي، والآن آخذ عقار دافستون 10 ملغ صباحاً ومساء، بالإضافة إلی الفوليك أسيد، فما هي الاحتياطات التي يجب علي اتخاذها كي أحافظ علی الجنين?

علماً بأنني كنت أتبع حمية غذائية؛ لتخفيف وزني قبل الحمل، فهل يمكنني ممارسة الرياضة، واتباع حمية غذائية أثناء الحمل؟

كما أنني أعاني من حكة مهبلية، وإفرازات بيضاء ثخينة مثل الكريم بدون رائحة، هل يستدعي الأمر زيارة الطبيب؟ أرجو الإفادة جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمل في الرحم ذو القرنين يعتمد على حجم الحاجز الرحمي الموجود، وكثيرا ما يتم الحمل في وجود ذلك الحاجز الرحمي، وقد تصل نسبة نتائج الحمل الطبيعي في الرحم ذي القرنين إلى درجة مقاربة لنتائج الحمل في الرحم الطبيعي.

ولكن من أهم المضاعفات التي قد تنتج عن هذا النوع من الرحم: الإجهاضات المتكررة, والولادة المبكرة، وتغير الوضع الطبيعي للجنين عند الولادة كالوضع المقعدي.

والمهم المتابعة بالسونار على كيس الحمل، ولكن طبيا لا يوجد ما يمكن فعله في هذه الحالة غير المتابعة الجيدة للحمل، والاستمرار على المثبت، وحبوب فوليك أسيد، وعدم رفع أشياء ثقيلة، وتجنب الجماع حتى تمر الشهور الثلاث الأولى ويتمدد الرحم، ويتضائل الحاجز الرحمي.

والتهابات المهبل الفطرية تؤدي إلى وجود إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم، ويتم علاجها عن طريق وضع تحميلة مهبلية مثل: Canestin يوميا مرة واحدة لمدة ثلاث ليال متتالية، مع عدم الجلوس في المطهرات، والغسول المهبلي أثناء الاستحمام؛ لأن ذلك يؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا؛ مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة، والفطريات التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات.

مع الحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء.

والغرض من الحمية: السيطرة على المواد الغذائية التي تزيد من الكتلة الدهنية في الجسم من النشويات والدهون، ولذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على الخضروات والفواكه، واللحوم والدجاج والأسماك، والتي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية، والبروتينات الضرورية أثناء الحمل.

وفي ذات الوقت الابتعاد عن النشويات والسكريات والحلويات والدهون، التي تزيد الوزن بشكل مرضي.

ومن المعروف أن الحمل يؤدي إلى زيادة الوزن، ما يقرب من 13 كجم في نهايته، وبعد الولادة يرجع الوزن بالتدريج إلى وزن ما قبل الحمل؛ ولذلك يجب الحرص على التغذية الجيدة بنفس الطريقة الموصوفة، حتى تؤثر الحمية على وزن ونمو الجنين.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً