الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتخاء القضيب عند الشعور بقرب القذف.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العُمر (29) عاماً، (مُدخن)، ومتزوج منذ حوالي أربعة أشهر، كنت مُدمناً على العادة السرية قبل الزواج، وحدث عندي احتقان طفيف في البروستاتا جراء ذلك -كما أخبرني طبيب معالج بعد الفحص السريري-، وأقوم أحياناً بعد الزواج بهذه العادة المقيتة.

في بداية زواجي منذ أربعة أشهر كان كُل شيء جيداً جداً، والانتصاب شديداً، وكل شيء على ما يرام، ولكن بعد ذلك -من فترة إلى أخرى- يحدُث لي أمر غريب لم أعهده من قبل، حيث إنني أعرف نفسي أنني جيد جداً من الناحية الجنسية.

يحدث عندي أن يقوم القضيب بالانتصاب، ثم أقوم بالإيلاج، وعند اقتراب القذف ينتابني إحساس غريب، وهو الإحساس بقرب القذف، وعندما أشعر بذلك يرتخي القضيب أثناء الجماع، ولأنني شخصية عنيدة بعض الشيء، آخذ قسطاً من الراحة، ثم أعاود الجماع مرة أخرى، وفي معظم الأحيان يكون هذا الجماع ناجحاً. وقد حدث ذلك منذ بداية الزواج حوالي أربع مرات، في كُل مرة يدوم بضعة أيام، ثُم أعود وكأن شيئاً لم يكُن.

لا أُخفيكُم أن ذلك يقتلني من الناحية النفسية، ولا أعلم أسباب ذلك، ولا طُرق العلاج، علماً أنني أتناول دواء لعلاج الضغط المُرتفع، حسب إرشادات طبيبي المُعالج –بالرغم من صغر سني على هذا النوع من الأمراض–، أتناول دواء اسمه (سيلكتا بلس)، والآن أتناول دواء أسمه (ميكارديس بلس).

وقد يرجع ذلك إلى الناحية النفسية أو غيرها، حيث كانت زوجتي كثيرة الشك في أن الإيلاج غير صحيح، وأن القضيب في غير مكانه الصحيح، وظلّت تقول لي ذلك مرات عديدة، وأنا أقول لها إن الإيلاج صحيح، والدليل على ذلك أن السائل المنوي يكون بالداخل، ولا يخرج منه شيء إلا بعد أن تتحرك، فينزل جزء منه إلى الخارج.

لكن –لعدم خبرتي وخبرتها في تلك الأمور– تظل زوجتي تقول أشياء مثل هذه؛ مما جعلني أقلق كثيراً قبل أي جماع، وأظل أسأل نفسي هل سيكون كُل شيء على ما يرام، أم سيحدث ما يحدث لي من عدم الإيلاج الصحيح (كما تقول هي)، أو الارتخاء أثناء الجماع وقبل القذف؟

الآن عندما تحدُث لي تلك الحالة المذكورة، أشعر بالحرج الشديد أمامها، لاسيما ما تقوله من كلام، وأُرجع –أحياناً- بسبب ذلك إلى العادة السرية، حيث إن القضيب قد تعوَّد على نوع من أنواع الضغط المباشر عليه باليد، حيث إن مهبل المرأة غير اليد تماماً، لا سيما أنه عند مداعبة الزوجة –مثلاً- يظل القضيب منتصباً، وأيضاً في أي حال آخر من الأحوال غير الإيلاج، حيث يكون الانتصاب جيداً، وفي بعض الأحيان تقل درجات الانتصاب أو تزيد.

أيضاً يحدث الانتصاب الصباحي، ولكن ليس يومياً، وكُل ذلك يجعلني في حالة نفسية شديدة السوء، حيث إنني لم أكن أعاني شيئاً من ذلك، ولم أتخيل أن سيحدث لي مثل هذه الأمور أبداً.

أرجو منكم إرشادي إلى طُرق العلاج، وأعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hazem حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الفاضل: كل التفاصيل التي ذكرتها في سؤالك توضح أنك -بفضل الله- سليم تماماً من الناحية الجنسية العضوية، ولا توجد عندك أي مشكلة تحتاج إلى فحوصات أو علاج.

فما تتحدث عنه هو أمر طبيعي تماماً من حيث تفاوت الانتصاب، ولكن في العموم وفي الغالب فالانتصاب قوي وجيد، سواء كان قبل الجماع أو أثناءه، أو أثناء النوم، أوعند الاستيقاظ من النوم؛ وبالتالي لا يوجد أي مرض عضوي يمكن أن يكون موجوداً عندك طالما الانتصاب بهذا الشكل.

أما عن ارتخاء القضيب أثناء الإيلاج في بعض الأحيان عند اقتراب القذف، فهذا نتيجة عامل نفسي، حيث إن هناك بعض القلق والتوتر دون أي مبرر؛ مما يسبب ارتخاء القضيب قليلاً، خاصة أنك تريد إطالة القذف، فعند اقتراب القذف تفكر في شيء آخر يؤخر القذف؛ فيضعف الانتصاب، وكل هذا طبيعي.

ولا أجد أي مبرر كي يكون هناك حرج مع الزوجة، فأنت بفضل الله كامل الرجولة وطبيعي تماماً من الناحية الجنسية؛ لذا لا يوجد ما يدعو إلى القلق أو الخوف من الفشل في الجماع أمام الزوجة. ومع الوقت سيحدث تناسي لإحساس العادة السرية، وإحساس الاحتكاك باليد، وتصير الأمور طبيعية تماماً مع الاستمرار في الانتظام في العلاقة الجنسية الكاملة مع الزوجة. ولا داعي لممارسة العادة السرية بعد الزواج؛ حتى لا يؤثر ذلك سلباً على الجماع.

أنت طبيعي مائة بالمائة، ولا يوجد أي داعٍ إلى الحزن أو إلى سوء الحالة النفسية، فقط تجنب العادة السرية، واحرص على الرياضة المنتظمة، والتغذية الجيدة، وتجنب التفكير مجدداً في الانتصاب، وتجنب مراقبة أو اختبار الانتصاب. ولن أصف لك أي علاج أو أي فحوصات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً