الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من فقر الدم، ولدي نزيف منذ شهر، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، مشكلتي في الدورة الشهرية، حيث أنني أعاني من نزيف منذ ثلاثين يوماً، وبعد ذهابي للطبيبة كتبت لي دوفاستون 10 ملغ، ثلاث مرات في اليوم ما زلت أتناوله، وقالت لي: أنني أعاني من فقر الدم، وارتفاع في الكسترول، وكتبت لي حبوب زوكور 40 ملجم وفيتامينات، ولكن بعد استعمالي للدوفاستون، توقف النزيف يومين فقط، ثم عاد مرة أخرى، فماذا أفعل؟ خاصة أن موعدي مع الدكتور بعد ثلاثة أشهر، وسيقبل علينا شهر رمضان، فأرجو الإفادة.

كما أنني أستخدم أدوية الصرع لامكتال 100 ملجم حبتين، وكيبرا 500 ملجم 6 حبات في اليوم، vlmpat 100 ملجم حبتين في اليوم.

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نزول الدورة لمدة شهر متواصل أمر غير طبيعي، وهو حالة مرضية تسمى غزارة الدورة، أو (polymenorrhagia)، وهو يعني نزول الدورة الشهرية لمدة أطول من 7 أيام، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني، بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيداً، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحياناً، وتطول مدة نزولها أو يحدث التنقيط، أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

من أهم الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث: وجود التكيس على المبايض (PCOS )، وهذا التكيس يحدث مع الوزن الزائد، ويحدث أيضاً مع الوزن الطبيعي كذلك، فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها، وارتفاع هرمون الحليب، يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH- FreeT4، وفحص هرمون prolactin، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

هناك إجراء جراحي غاية في الأهمية في حال تشخيص التكيس، وهو عملية تثقيب للمبايض بالمنظار، للسماح للبويضات بالخروج، وبالتالي تنتظم الهرمونات، وتنتظم الدورة الشهرية.

لإعادة تنظيم الدورة، يجب الصبر قليلاً، وتناول حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين لعدة شهور، وليس لشهر واحد، شريطاً كاملاً لمدة 21 يوم، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصاً واحداً مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 قرصاً واحداً بعد الأكل، لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية ولتنظيم الدورة الشهرية.

مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، ومن الأدوية التي تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضا، وتكرار النزيف هو Ormeloxifene 30 mg، يؤخذ مرتين أسبوعياً لمدة شهرين، ثم مرة واحدة أسبوعياً لمدة 4 شهور.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً