الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم متكرر ومستمر في الجهة اليمنى من البطن.. هل سببه القولون العصبي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
بدأت المشكلة قبل عامين ونصف تقريبًا، عندما أحسست بآلامٍ بطنية في الجانب الأيمن.

وصف الألم: في الجانب الأيمن من البطن ويزيد مع الضغط على المنطقة، يستمر الألم بين أربعة أيامٍ إلى أسبوع، ويزيد بعد تناول الطعام.

قبل عدة شهور أخبرني الطبيب بأن سبب الآلام ربما هو القولون العصبي، وصرف عدة أدوية واحداً تلو الآخر ولكنها لا تفيد.

عموماً لدي هذه الأعراض، ولا أدري هل فعلاً هو القولون العصبي:
1) لم أستطع تحديد أي أطعمة أو مشروبات تسبب الألم، بل إنه أحياناً يصيبني حتى لو لم أتناول الطعام رغم كون الحالة النفسية طبيعة بلا ضغوط أو قلق-.

2) الآونة الأخيرة أصبح الألم منتشراً في البطن بشكل أكبر (خلال السنة الماضية كان يتركز على يسار الضلوع من الجانب الأيمن مباشرةً)، أما الآن فإنه إلى خلف الضلوع وأسفلها ويكاد يصل منطقة وسط البطن.

3) الألم يمنعني من النوم، بل إنه كثيراً ما يوقظني من النوم.

4) في فترة الألم إذا قمت بالاسترجاع –أعزكم الله – الطعام يخرج مثل ما هو غير مهضوم رغم مرور ساعات طويلة.

5) قمت بعمل منظار القولون قبل عامين والنتيجة سليمة -والحمد لله-.

سؤالي: هل فعلا القولون العصبي هو ما أعاني منه أم يمكن أن تكون مشاكل أخرى مثل (المرارة أو الكبد أو الالتهابات) أو مشاكل في الأعضاء القريبة من البطن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حمدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض الواردة في الاستشارة فإنها تتماشى مع أعراض القولون العصبي، أو تشنج القولون، والقولون العصبي من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلامًا في البطن، وارتخاءً عامًا، وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرعًا في القلب، وأحيانًا يترافق مع إسهال، أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، البقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضًا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا
- والدوسباتالين حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

وإن لم يحدث التحسن فينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية لإجراء الدراسة الطبية الموسعة.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا Chafik

    ربما عندك قرحة الاثنى عشر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً