الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية منذ البلوغ، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 22 سنة، أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية منذ البلوغ، وكنت أعاني من تكيس على المبيض، وتعافيت -بفضل الله- دون أخذ أي أدوية.

أجريت تحليلاً للهرمونات وكانت نتائجها جيدة، أما تحليل الغدة الدرقية كانت نسبته كالتالي:
FT3 1.5
FT4 1
TSH 2.5

فهل هذه النسبة جيدة أم ضعيفة؟ ما زالت الدورة مستمرة منذ 45 يوماً، وجاءتني بالأعراض ذاتها أربع مرات، وأحياناً تقل يوما أو يومين، فهل هذا أمر طبيعي؟

أفيدوني جزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mariamحفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ففي أغلب الأحيان لتشخيص قصور أو كسل الغدة الدرقية، يجب أن يرتفع TSH فوق 5، ويقل مستوى T4 and T3، ولكن هناك ظاهرة أو حالة تسمى Low T3 Syndrome، وفيها يقل مستوى T3، وهو هرمون الغدة الدرقية النشط، على الرغم من أن مستوى الهرمون المحفز للغدة TSH طبيعي، وكذلك مستوى طبيعي من هرمون T4، وتسمى تلك الحالة أيضا Non-thyroidal Illness Syndrome، وهذا يصف الحالة على أنها نقص في الهرمون النشط T3، لسبب آخر غير قصور الغدة الدرقية، وأن وظائف الغدة الدرقية طبيعية، ولا يوجد قصور في الغدة ذاتها، هذا إذا سلمنا أن نتيجة التحاليل صحيحة، ولذلك من المهم إعادة التحاليل في مختبر مشهود له بالنتائج الجيدة للتأكد من ذلك، لأن التشخيص السليم سيترتب عليه خطة للعلاج.

ومن المعروف أن T3 هو الهرمون النشط، وتنتج الغدة الدرقية كمية أكبر من الهرمون T4 أكثر من T3، ويتحول T4 إلى الهرمون النشط T3، ولذلك المشكلة غالبا في تحول الهرمون T4 إلى T3، وليس في الغدة ذاتها، ولذلك في ظل وجود الهرمون المحفز للغدة بشكل طبيعي لا حاجة لعلاج قصور الغدة، وسبب التكيس يعود في الغالب إلى الوزن الزائد، أو السمنة، وليس له علاقة بالغدة ذاتها.

والدورة الشهرية 45 يوم تعتبر غير منتظمة، بسبب التكيس والخلل في التوازن الهرموني، والأمر يحتاج إلى تحاليل وهي:DHEA - FSH - L- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف، وسونار على المبايض والرحم، مع ضرورة إنقاص الوزن الزائد، لأن الوزن الزائد والسمنة من أهم أسباب تكيس المبايض، وعمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل: الشوفان والقمح والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر، التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها.

مع ضرورة تناول مشروب أعشاب البردقوش والمرمرية، وتناول الفواكه والخضروات وحليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، وتناول كبسولات Total fertility،وكبسولات أوميجا 3، وأقراص فوليك أسيد 5 مج يوميا قرصا واحدا، مع تناول قرص بعد الغذاء والعشاء من حبوب جلوكوفاج 500 مج، لعلاج التكيس وتحسين التبويض، سواء كان وزنك زائدا أم كان الوزن قياسي، وممارسة قدر من الرياضة مثل المشي، وأعمال البيت والتمارين الرياضية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً