الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل لدي بسبب وجود تكيس على المبايض!

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوجة منذ سنة، و3 أشهر، ولم يحدث حمل، ذهبت إلى أكثر من طبيبة، وطلبت بعض تحاليل CBC، والحمد لله طبيعية، ما عدا وجود نقص في فيتامين د، وآخذ حاليا دواء له منذ شهر أغسطس الماضي.

قمت بتحليل هرمون البروجسترون في اليوم ال 21 للدورة، وكانت نسبته 6 ، وبعد يومين قمت بإعادة التحليل مرة أخرى، مع هرمونات أخرى، وكانت النتيجة كالتالي: البروجتسرون=8.60 وهرمون الحليب نسبته 381.9 و TSH=1.34 و LH=16.17 و FSH=8.75 وطلبت مني الدكتورة وقتها البدء بأخذ منشط كلوميد، ولم آخذه، لأني كنت مترددة، علما بأنه منذ بداية زواجي عملت السونار وتبين وجود كيس وظيفي على المبيض بحجم 3 سم، ولم تصف الطبيبة لي علاجا وقتها، وفي شهر 6 عند عمل السونار المهبلي لم يعد موجودا.

منذ شهر بالضبط قمت بإعادة السونار قبل الدورة بأيام، وقالت الطبيبة بأنها تشك في وجود أكياس شوكولاتة، وطلبت مني زيارتها مرة أخرى، وعمل سونار مهبلي للتأكد بعد الدورة، لكني لم أذهب بعد، وسوف أذهب بعد أيام قليلة.

أريد منكم حلا لحالتي، فأنا في غاية القلق، وهل يمكن ظهور أكياس الشكولاتة فجأة؟ دورتي تعتبر منتظمة لكنها متقاربة، يعني تحدث كل 20-26 يوما، وتظل لمدة 7 أيام، وحدث أن نزلت مرتين في نفس الشهر خلال فترة زواجي، فما هو العلاج لحالتي؟ وهل يمكن لي بالحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوريين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن لديك اضطرابا هرمونيا وضعفا بالتبويض، وذلك بسبب هبوط FSHوLH، وهذا بدوره أدى إلى نقص البروجسترون، فهو يفرز من البويضة الناضجة، ويستمر إفرازه من الجسم الأصفر، وهو مهم في تحفيز الرحم وزيادة سمك بطانة الرحم، ونقصه يدل على عدم التبويض، وطبعا هرمون الحليب مرتفع كذلك بسبب التكيس.

الأكياس هي: إما أن تحدث مكان البويضة بعد الإباضة، وهنا يبقى مكان البويضة في المبيض ويحدث فيه نزف ويتشكل مكانه كيسة شوكلاتية.

النوع الثاني هو البطانة الهاجرة، ولا يكون بسبب التبويض، بل بسبب وجود وضع في بطانة الرحم هاجرت، وتوقفت على سطح المبيض، وهي تستجيب لهرمونات الدورة الشهرية كالبطانة الرحمية، ويحدث فيها النزف كل شهر، ويتجمع فيها الدم، وهي تسبب الألم والعقم.

عليك المتابعة عند طبيبتك لدراسة الحالة المرضية لديك، ويجب إجراء سونار لتشخيص وتحديد نوع الكيسات، هل هو كيس مبيض عادي حدث فيه نزف أو أنه بطانة هاجرة شكلت أكياسا؟ فالعلاج يتوقف على التشخيص، وقد تحتاج الحالة إلى التنظير للتشخيص.

ولا بد –أختي- من تنظيم الهرمونات لديك، ودراسة حالتك بشكل جيد.

شفاك الله وعافاك، وبارك بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً