الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب في إنزال وزني لكنني لا أملك الإرادة الكافية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وزني 80 كجم، وطولي 170 سم، أرغب في خسارة 10 كجم من وزني، مشكلتي بأنني حينما ابدأ في حمية معينة، لا يمكنني الاستمرار سوى بضعة أسابيع، ثم تفتر همتي وأعود إلى العادات القديمة في الطعام وغيره، مع العلم أنني أخسر بضعة كيلوجرامات من وزني، ولكنني أستردها بعد فشلي، تكرر فشلي عشرين مرة، لا أدري هل السبب يعود إلى ضعف الإرادة، أم ماذا؟ كرهت نفسي بسبب هذا الضعف، والآن أنا ملتزم ببرنامج حمية معين، وأكملت عشرة أيام، ولكنني خائف من الفشل، أرجو تزويدي ببعض النصائح التي تقوي عزيمتي.

لا أجد في الأمر أي صعوبة، ولكن نفسي تستصعب ذلك، نظام الحمية الذي اخترته متوازن، ولا يوجد به حرمان:

- الفطور: شريحتان من التوست، مع قطعة جبن قليلة الدسم، وكوب حليب.
- الغداء: خمس ملاعق أرز، نصف صدر من الدجاج.
- بين الغداء والعشاء: حبة فاكهة كالتفاح أو البرتقال.
- العشاء: صحن السلطة، شريحتان من التوست، جبنة قليلة الدسم.
وأمارس رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً.

السؤال الثاني: أتناول دواء السيركوسات، جرعة 37، فهل يؤثر هذا الدواء ويعرقل خسارة الوزن، كتقليل الأيض وغيره، أم لا ضرر منه؟ ونصحني أحد الأطباء بتناول وجبة مفتوحة، وجبة واحدة فقط كل عشرة أيام، من المطاعم أو البيت، لأن الجسم لا يتكيف مع السعرات القليلة بسبب الحمية، وحتى لا أشعر بالحرمان، فما رأيكم بذلك؟

أتمنى الإجابة على ما ورد بالاستشارة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmeed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

توجد عدة أنواع من الحميات الغذائية، مثل: الحمية النباتية، الحمية قليلة الدسم، الحمية قليلة الكربوهيدرات، حمية البروتين، وما شابه من الحميات، ولكن المشكلة في الحميات المؤقتة أنه عند اتباع هذه الحمية فإن الوزن ينزل في فترة سريعة، ولكن عند التوقف عن اتباع الحمية يعود الوزن لما كان عليه قبل الحمية، وأحيانا خلال فترة قصيرة لذلك، حاليا ينصح بما يسمى تغيير نمط الحياة، أي أن تقوم باتباع نظام غذائي يناسبك ويناسب طبيعة حياتك، واعتماد هذا النظام دائما دون اللجوء لحمية قاسية، ثم التوقف عنها مما يسبب عودة الوزن إلى ما كان عليه سابقا.

والأفضل أن يكون هذا النظام الغذائي متوازنا، ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء، وتخفيف الوجبات، وأن يشمل جميع مكونات الغذاء: من نشويات، وفيتامينات، وبروتينات، لذا الأفضل الاطلاع على ما يسمى الهرم الغذائي الذي يوضح لك كيفية التوازن بين جميع المكونات الغذائية حسب الأولويات وحاجات الجسم،كما ينصح بالمتابعة مع أخصائي التغذية، وإجراء دراسة لجسمك واحتياجاته, وبعد ذلك يمكن وضع خطة لحمية غذائية متوازنة ودائمة يمكنك اتباعها، والحصول على أفضل النتائج -بإذن الله-، مع التأكيد على ممارسة الرياضة ولو بشكل خفيف بصورة يومية ومنتظمة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اسيا

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً