الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ أربعة أشهر ولم أحمل، فهل تكيس المبايض هو السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة منذ أربعة أشهر، وإلى الآن لم يحدث الحمل، وبعد مراجعة الطبيبة أخبرتني بوجود حويصلات أو تكيسات على المبيض الأيمن، وكذلك في المبيض الأيسر ولكنها قليلة، خائفة جدا وأريد الاطمئنان.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، لكن أحب أن أطمئنك وأقول لك بأن أربعة أشهر تعتبر مدة غير كافية للقول بوجود تأخر في حدوث الحمل؛ لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي نسبة لا تتجاوز 20٪, وهذا في أحسن الظروف، وعندما يكون كل شيء طبيعي عند الزوجين, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر لتصبح في حدود 65٪، وبعد مرور ستة أشهر 85٪، وتزداد بعد سنة, لذلك فإننا ننصح الزوجين عادة بالانتظار لمدة سنة كاملة قبل القول بوجود تأخر في الحمل، وقبل البدء بعمل الاستقصاءات المكلفة والمجهدة.

وجود تكيسات على المبيضين لا يدل دائما على وجود مشكلة, فإذا كانت الدورة الشهرية منتظمة وليس لديك أعراض لارتفاع هرمون الذكورة، مثل: زيادة الشعر في أماكن غير مألوفة للنساء, تساقط الشعر, حب الشباب, خشونة الصوت، وغير ذلك، فقد تكون هذه التكيسات هي أجربة في طريقها إلى التطور.

لكن في حال كانت الدورة غير منتظمة, أو كان لديك شكوى من شيء آخر, فهنا يجب عمل تحاليل هرمونية شاملة هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

واستكمالا للاستقصاءات التي يجب عملها عند تأخر الحمل: يجب عمل تحليل للسائل المنوي عند الزوج بعد الامتناع عن الجماع مدة ثلاثة أيام, كما ننصح بعمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب للتأكد من أنها نافذة.

هذه التحاليل عادة ما ننصح بعملها بعد مرور سنة على الزواج، مع وجود علاقة زوجية منتظمة, لكن إن كنت غير قادرة على الانتظار وتريدين الاطمئنان, فيمكن عملها من الآن.

بناء على النتائج، سيمكن إرشادك إلى الخطوة القادمة -بإذن الله تعالى-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً