الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم دائم بعد الولادة في يسار السرة، ما سببه؟ وهل له علاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة متزوجة، ولدت بطفلي الأول منذ أربعة أشهر بولادة طبيعية، ومنذ الولادة وأنا أعاني من ألم دائم يسار السرة، وأسفل السرة يسار فوق العانة، وبطني هابطة جدا، وعند الوقوف أحس بشيء سوف يخرج من المهبل، ولا أرتاح في الجماع، وأحس بغازات المهبل وخروج المني.

ذهبت إلى دكتور الباطنية بعد 35 يوما من الولادة، قال: إن رحمي متضخم، ولدي ورم أو pid، ثم ذهبت لطبيبة نسائية قالت: أن رحمي مائل لليسار، وأعطتني ملينا، ونصحتني بتجنب الإمساك، وذهبت لممرخة وقالت أيضا بأن رحمي بأكمله في رجلي اليسار، ثم ذهبت لطبيبة أخرى فقالت: أن لدي هبوطا بسيطا في المثانة مما أدى إلى هبوط جدار المهبل الأمامي، وأن الرحم مائل لليسار ومنحرف باعتدال لليمين، والقولون منتفخ، أنا في حالة نفسية سيئة.

سؤالي: هل يمكن لي الحمل مع حالتي هذه أم لا؟ أخشى أن يكون سببا للعقم وليس لدي إلا طفل واحد، وهل كل هذه المشاكل بسبب مرض pid، أم مرض السيلان، أم من الالتصاقات أم من ماذا؟

أرجوكم طمئنوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amalali حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

وبما أن الطبيبة النسائية قد قامت بفحصك، وبعمل تصوير تلفزيوني ولم يتبين وجود كيس أو تكيسات أو ورم على المبيضين أو على الرحم, فعلى الأرجح بأن سبب الألم عندك هو مصدر من خارج الرحم, والمرجح هو أن يكون بسبب القولون, فقد يكون لديك حالة تسمى بتشنج في القولون أو القولون العصبي.

بالنسبة للسيلان أو ال PID فتشخيصها لا يتم من خلال وجود الألم, بل يتم من خلال أخذ عينة من إفرازات باطن عنق الرحم وزراعتها في المختبر, وكونك لا تشتكين من إفرازات غير طبيعية فإن هذا الاحتمال مستبعد.

إن هبوط المثانة البسيط هو أمر شائع الحدوث بعد الولادة المهبلية, وهو قد يسبب الشعور بالثقل في الفرج, لكنه لا يسبب الألم في البطن, وإذا كنت ترضعين طفلك فمن المتوقع أن يتحسن الهبوط تدريجيا بعد الفطام حيث ستستعيد الأنسجة مقويتها بعد انخفاض مستوى هرمون الحليب في الجسم -بإذن الله تعالى-.

وهنالك احتمال بأن يكون مصدر الألم عندك من الأربطة المعلقة للرحم في الجانب الأيسر, وهذه الأربطة يصعب رؤيتها بالتصوير, لكن الحالة تعتبر سليمة وستتحسن بالتدريج أيضا بعد الفطام -إن شاء الله تعالى-.

وعلى كل حال فسواء كان هنالك هبوط مثاني، أم تشنج في الأربطة، أم ميلان في الرحم, فإنني أطمئنك بأن الخصوبة عندك لن تتأثر بها, وبإمكانك الحمل ثانية -بإذن الله تعالى- فاطمئني تماما من هذه الناحية.

نصيحتي لك هي:
1- بممارسة تمارين خاصة لعضلات الحوض والعجان تسمى تمارين (كيغل) عدة مرات في اليوم.
2- تطبيق كمادات دافئة على مكان الألم.
3- لبس حزام خاص يقدم دعما لأسفل البطن والظهر يسمى sacral belt تجدينه في الصيدليات الكبرى.
4- تناول مكملات غذائية تساعد في عمل القولون وتسمى دايجستف أنزيم digestive enzymes، على أن تختاري نوعا يحوي على مركب ال (بروبيوتك probiotic).
5- وعند الحاجة يمكنك تناول حبتين من حبوب (بروفين) عيار 200 ملغ؛ لتخفيف الألم والتهيج.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً