الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تعاني من الشك وأن مؤامرة تحاك ضدها.. هل من دواء؟

السؤال

السلام عليكم.

والدتي عمرها ٦٠ سنة تقريبا، تعاني من مشاكل نفسية منذ أكثر من ٣٠ سنة، وتم عرضها على عدد كبير جدا من الأطباء النفسيين المختصين، وأجمعوا على مدار السنوات بأنها مصابة بالبرانويا، حيث كانت تعاني من الشك الشديد، وأن هناك مؤامرة ضدها، وأن هناك كاميرات مراقبة تتابعها بالمنزل، وتعاني من عصبية واكتئاب، وتم إعطاؤها الكثير من الأدوية مثل: زيبركسيا، وسركويل اكس ار، وبركسال وغيرها، إلا أن كل دواء تأخذه يتعبها جدا، وتشتكي منه سواء ألم شديد بالمفاصل، وضعف بالحركة، أو أوجاع مختلفة.

أرجو منكم بشدة تزكية أحد الأدوية المفردة لحالتها، وذي مضاعفات قليلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرض البرانويا مرض مزمن، ويحتاج أن يستمر الشخص في مضادات الذهان لبقية عمره حتى لا ترجع الأعراض، ولكن كما ذكرت المشكلة في مضادات الذهان هي أعراضها الجانبية، فيجب أن يتم اختيار أولاً الدواء الذي تزول معهم أعراض البرانويا، وفي نفس الوقت لا يسبب أعراض جانبية، ولذلك دائماً يستحسن أن يبدأ الشخص بجرعة صغيرة جداً، بجرعة صغيرة، ويختبر مدى زوال الأعراض أم لا، فإذا زالت الأعراض على الجرعة الصغيرة، أو لم تكن هناك آثار جانبية فهذه هي الجرعة المناسبة التي يجب الاستمرار عليها.

على أي حال من الأدوية الحديثة الآن والتي أعراضها الجانبية قليلة من حيث زيادة الوزن، أو إحداث النعاس هو دواء الأريببرازوال، وابدأ بجرعة صغيرة 15 مليجرام نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك حبة كاملة لمدة شهر ونصف، وإذا تمت السيطرة على أعراض البرانويا بهذه الجرعة، فيمكن مواصلتها بعد ذلك، الآن دواء الأريببرازول هو من الأدوية المميزة في علاج الذهان، والتي أعراضها الجانبية قليلة جداً -إن شاء الله-.

نسأل الله لوالديك الشفاء بهذا الدواء، وأن تذهب كل الأعراض التي تعاني منها، وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً