الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم وشد أسفل البطن فما سببه؟

السؤال

السلام عليكم..

في شهر ثمانية من العام الفائت أجريت عملية جراحية (كيس دموي على المبيض اليمين، بطانة الرحم المهاجرة)، وأخبرني الطبيب أيضا أن المبيض ملتصق بالأمعاء، وأن الرحم مقلوب، استغرقت الجراحة ساعتين، وكانت ناجحة والحمد لله، وطلب مني الطبيب أن أتناول دواء "فيزان" للسيطرة على المرض، ومنذ الجراحة إلى الآن وأنا أتناوله ولم أقطعه أبدا.

راجعت الطبيب بعد خمسة أشهر من العملية وأخبرني أن الوضع ممتاز، وعلي الاستمرار بتناول الدواء، لكن المشكلة أنه ومنذ التعافي من آلام العملية يحدث ألم غريب، أي عندما أكون جالسة في وضعية معينة وأتحرك أشعر بآلام غريبة وشديدة لثواني ويذهب، وأشعر بأن هناك شيئا مشدودا لا أستطيع أن أحمل شيئا ما أو حتى تحريكه من مكانه، حتى لو كان بسيطا، أو حتى عند السعال؛ لشعوري بشيء ما سوف يتمزق من الداخل.

أنا لا أعاني من إمساك أو إسهال -أكرمكم الله- ولكني عانيت لفترة طويلة بعد الجراحة من إمساك شديد، كنت أشرب الملينات باستمرار للسيطرة عليه.

لا أستطيع تحديد مكان الألم بالضبط، أشعر بعدم الراحة في أسفل البطن، ويتركز الألم والشد بالجهة اليمنى منه أحيانا، هذا الألم يأتي ويبقى لفترة، ومن شدته يمتد للحوض والقدم، فما هذا الألم؟

قرأت بأنه في مثل هذه العمليات تحدث التصاقات، هل ما أعاني منه التصاق، أم القولون العصبي، أم شيء آخر؟

إن كان ما أعاني منه هو القولون، فهل يسبب ألما في الحوض والقدم؟ وهل يستطيع الطبيب تحديد إن كان يوجد مشكلة على الالتراساوند من غير ما أخبره هذه الشكوى؟ وهل من المحتمل أن يعود الرحم مقلوبا حتى بعد تعديله؟

من المعروف أن الميرمية والقرنفل والزنجبيل تزيد التبويض وتحسنه، فهل إذا ازدادت الإباضة إلى حد معين سوف تتكون الأكياس حسب ما يقول البعض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة النرجس البيضاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فوجود التصاق سابق بين المبيض الأيمن والأمعاء بسبب البطانة المهاجرة وبسبب الكيس الدموي يعزز فرضية وجود التصاق بعد العملية، وهذا الالتصاق هو الذي يؤدي إلى الشعور بالألم عند الحركة المفاجئة وعند السعال أو إمكانية عودة تكون كيس على المبيض مرة أخرى.

وألم القولون يصاحبه الشعور بالانتفاخ والامتلاء، ومغص القولون منتشر في الربع الأيسر والأسفل من البطن، ولا يصاحبه ألم مفاجئ مع الحركة.

ولعلاج القولون: يجب الحرص على تناول ألياف طبيعية في الطعام للتخلص من الإمساك، مثل تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية والأعشاب الخضراء مثل الخس والشبت والبقدونس، مع الإكثار من زيت الزيتون، سواء على الريق صباحا أو مع الأجبان والسلطات، مع ضرورة تناول الحبوب الكاملة مثل شوربة الشوفان والبرغل وجريش القمح وتلبينة الشعير والأرز البني، وتناول أقراص الخميرة قبل الوجبات يفتح الشهية، ويساعد على الهضم؛ لاحتوائها على بعض الخمائر.

ولعلاج القولون: يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة، أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخات والمغص إن شاء الله.

والأتراساوند يوضح وجود الأكياس، ويفضل عمل أشعة مقطعية طبقية CT لتحديد وجود التصاق من عدمه، أو عمل منظار استكشافي لنفس الغرض، ولا قلق من الرحم المقلوب، ولا يؤثر ذلك في الحمل مستقبلا، ويمكن معرفة وضع الرحم بالسونار أيضا.

والأعشاب الطبية مثل: المرمية والقرفة وأعشاب البردقوش لها بعض الصفات الهرمونية، ولكن ليست لدرجة زيادة الإباضة، ولا يؤدي تناولها إلى تكون أكياس على المبايض، ومما يساعد في علاج الأكياس ووقف التكيس تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين لمدة 6 شهور بمعرفة الطبيبة المعالجة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً