الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تكيس المبايض، فهل تسبب تأخيرا للحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ ثمانية أشهر، وعندي نسبة تكيس بسيطة، ولكن دورتي منتظمة، والتبويض أيضا، وهرمون الحليب 19.5، وكنت أتناول فوليك أسد، وأوكتاترون، وفيتامين د، خلال الأشهر السابقة فقط.

في آخر شهر أعطتني الدكتورة كلوميد من ثاني يوم الدورة إلى الخامس، وجلوكوفاج طوال الشهر حبة يوميا، ودوستنكس نصف حبة كل ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع عشر بدأت في أخذ دوفاستون مرتين يوميا، مع اسبوسيد إلى اليوم الرابع والعشرين، إلى أن تأخرت الدورة يومين عن موعدها، علما بأن دورتي منتظمة، فأجريت تحليل منزلي، وتحليل حمل بالدم وظهر موجب، ثم أجريت في نفس اليوم تحليل رقمي ظهرت نسبتة 40.

علمت بأني حامل فتوقفت عن دوستنكس وجلوكوفاج، واستمريت على الدوفاستون والاسبوسيد.

بعد خمسة أيام نزلت بعض قطرات دم بلون فاتح، والدكتورة كتبت لي حقن برونتوجيست يوميا، ثم نزلت مني قطرات صغيرة دم بلون داكن، ولم ينزل دم آخر بعدها، ولكن إفرازات قليلة تميل إلى اللون البني.

قالت لي الطبيبة أن هذا إجهاض منذر، وطلبت مني أجري تحليلا رقميا، أجريته بعد أسبوع من التحليل الأول وظهرت النتيجة 1، ولم أعاني من نزيف.

توقفت عن حقن برونتوجيست حتى تنزل الدورى، وفي اليوم الذي لم آخذ فيه الحقنة نزل دم أحمر وبعدها بني، فهل هذا كان حمل أم ماذا؟ ولماذا ظهر التحليل الرقمي فجأة 1 بعدما كان 40 من دون نزيف أو علامات إجهاض سوى بعض قطرات الدم القليلة جدا؟ وهل الكلوميد والجلوكوفاج والدوستنكس لهما علاقة؟ وماذا يجب عليّ أن أفعل حتى ترجع الأمور طبيعية عندي؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- إن ما حدث عندك هو حمل، لكنه ليس حملا طبيعيا، بل عبارة عن حمل كيميائي، أي حمل لم يصل إلى مرحلة التعشيش في الرحم؛ ولذلك فإن التحليل الرقمي لهرمون الحمل بقي منخفضا جدا، وهذا النوع من الحمل لا يصنف على أنه حمل ولا يعتبر إجهاضا، وهو يحدث بكثرة عند النساء، ويمر عادة بدون أن يشخص، والسبب هو أن الدورة الشهرية فيه قد لا تتاخر أو قد تتأخر لبضعة أيام قليلة فقط، والآن أصبح هذا النوع من الحمل يشخص بكثرة بسبب دقة التحاليل الحديثة وسهولة عملها.

في كل الأحوال أحب أن أطمئنك وأقول لك بأن مجرد حدوث الحمل عندك، حتى لو كان حملا كيميائيا، يعتبر أمرا مطمئنا؛ لأنه يدل على أن هنالك استجابة على الكلوميد، وأن الأنابيب (أو أحداها على الأقل) نافذة، وليس هنالك علاقة بين الكلوميد والغلكوفاج والدوستنكس، وبين ما حدث معك، فاطمئني تماما من هذه الناحية.

نصيحتي لك هي بعمل التحاليل الهرمونية، وذلك للتأكد من وضع المبيضين، ومن حالة الغدة الكظرية والدرقية، والتحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

كما أنصح بأن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، وأن يقوم زوجك أيضا بعمل تحليل للسائل المنوي، وذلك كنوع من الاحتياط قبل تناول المنشطات، وحسب النتائج سيمكن إرشادك إلى طريقة المتابعة -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً