الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي حنون وطيب القلب لكنه يحادث الفتيات.. كيف أتصرف معه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة متزوجة منذ سنتين ولدي طفلة، زوجي حنون وطيب القلب، لكنه مقصر في صلاته، لا حظت تغيره في معاملتي، ففتحت جواله وعرفت أنه على علاقة مع البنات، لم أستطع النوم، لكنني التزمت الصمت في البداية، وكان يحاول صرفي عند أهلي ليأخذ راحته معهم، وكان يستغل انشغالي مع ابنتي للحديث معهن، وعرفت أنه التقى بإحداهن، ثم واجهته فضربني، حاول إرضائي ولكنني ما زلت زعلانة منه، ماذا أفعل، خاصة أنه مدمن على الشيشة، وكثير التردد إلى الديوانية، فكيف أتصرف معه؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علياء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية، وكان الله في عونك، والأمور الذي يقع فيه الزواج، أمر يمكن معالجتها ذلك عبر الآتي:

_ عليك أولا أن تملئي عين زوجك بحسن التجمل له، والكلمات الغزلية التي تأسر قلبه نحوك، وعليك الامتثال لما يأمرك به بالمعروف، كل ذلك حتى تملئي الفراغ العاطفي الذي قد يكون نشأ لديه، وحتى لا يفكر في غيرك، ولذلك نرجو قبول التسامح معه، وكأن شيئا لم يكن.

_ بما أن الزوج لديه تقصير في الصلاة، فابدئي بنصحه بالمحافظة عليها، وتذكيره برفق، وأكثري من الرسائل النصية، والرسائل المرئية عبر جواله مما فيها تذكير بالصلاة، واعلمي أنه إذا صلح حال الزوج في صلاته، فبقية الأمور ستكون أيسر -بإذن الله تعالى-.

_ اجتهدي في الدعاء للزوج بأن يصلح الله حاله، وأن يبعد عنه رفقاء السؤ، والعلاقات المحرمة مع الفتيات.

_ حاولي نصح الزوج برفق ولين وعن طريق الحوار الهادئ معه، حتى تصلي إلى الإقناع بترك العلاقات مع الفتيات، ولا ينبغي أن تحرصي على معرفة ما في جواله من رسائل، فالستر مطلوب، وحتى لا يعاند الزوج ثم يستمر في خطئه، ويؤدي إلى تفاقم الأمر أكثر.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً