الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعود لوزني الطبيعي، فلم تفدني أنواع الريجيمات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ سنتين أو أكثر من مشكلتين، أعتقد أنهما حدثتا بنفس السبب، وهما: الوزن الزائد، وتساقط كثيف بالشعر، وإلى اليوم، قبل ثلاث سنوات أصبت بسمنة مفاجئة لا أعرف سببا لها، بعد أن كان وزني لا يصل إلى 59 كيلو، أصبح في فترة ما 70 كيلو، فتضايقت جدا، وتعبت نفسيتي، واتبعت رجيمات مختلفة، ونزل وزني إلى 68 كيلو، وأصبح الحد الأدنى له 65 كيلو، لا ينزل أكثر من ذلك، إلى أن اتبعت نظام الصيام المتقطع، فنزل وزني إلى 60 كيلو، ولكن لم ينزل أكثر.

بعد تركه أصبح وزني يتراوح بين 64 و60 كيلو، وظهر لي شعر زائد سميك (كلحية الرجل) في جانبي وجهي بجانب الأذن، وظهرت بضعة شعيرات سميكة في منطقة الرقبة، (تقريبا 5 واثنتين في الصدر)، وفي نفس الوقت أو بعدها بعدة أشهر أصبح عندي تساقط شعر كبير، مع العلم أن شعري كثيف جدا جدا وطويل، واستخدمت عدة أشياء ولم تفدني بشيء، وأصبح لونه باهتا جدا، وظهرت لي بضعة شعرات بيض.

جن جنوني، فذهبت إلى الدكتور، وأجرى لي تحليلا للهرمونات، وهي هرمون التيستستيرون وهرمون الأستروجين، وكانت طبيعية والحمد لله، وأيضا تحليل نسبة الحديد، وكانت نسبته منخفضة، وأعطاني فيتامينات، وشعرت بتحسن، لكن التساقط لا يزال، ومشكلة الوزن الزائد لا تزال موجودة، فوزني الآن 62، والمشكلة أنه بعد الحمية والحرمان أصبحت لدي عادات أكل سيئة، ووزني لم يرجع إلى50.

فماذا أفعل لهذه المشكلات (الوزن الزائد والشعر الزائد والتساقط)؟ وهل المكملات الغذائية تزيد الشهية أو تزيد الوزن؟ فمنذ ثلاثة أيام وأنا أتبع نظام الصوم المتقطع مع المكملات لأنه أفادني جدا في الماضي (آكل الساعة10 أو 9 إلى 2، ومن ثم أصوم إلى الساعة 10 في اليوم الثاني).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نرجس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما يؤدي إلى زيادة الوزن أو ثباته هو تناول الكثير من النشويات والسكريات التي يتحول جزء منها إلى طاقة للعمليات الحيوية داخل الجسم، ويتحول الجزء الباقي إلى دهون، والوزن الزائد عموما يساعد على زيادة أكثر في هرمون الأنسولين، لكي يتعامل مع السكر الزائد في الدم، ويتخلص منه بالحرق أو بالتخزين، أو بتحويله إلى دهون، ويترتب على زيادة هرمون الأنسولين زيادة هرمون الذكورة، وهو ما يؤدي إلى ظهور بعض الشعر غير المرغوب فيه في الجسم، وتساقط الشعر في نفس الوقت، واضطراب الدورة الشهرية لدى الفتيات، وظهور حب الشباب.

ولذلك فإن الحل الأمثل للتخلص من الشعر الزائد هو النجاح في إنقاص الوزن، ومما يؤدي إلى فشل الحمية كما قلنا هو الحصول على الطاقة من السكريات والحلويات والنشويات، وكل ما يدخل السكر في صناعته مثل العصائر والحلويات والمربيات وما شابه، ولا داع للجوع؛ فإن تناول وجبة الإفطار تساعد في تشغيل جهاز الحرق في الجسم ليحرق الإفطار وضعفه من المخزون الدهني.

ويمكنك تجربة حمية البروتين، والبعد عن النشويات، وبالتالي يمكنك تناول اللحوم البيضاء من الدجاج المخلي (الفيليه) والأسماك، والفول والعدس، والبيض المسلوق والخضار المطبوخة والسلطات الخضراء، وزيت الزيتون، والأجبان، وشوربة حبوب الشوفان والبرغل، وفاكهة التفاح والكمثرى، والخيار والطماطم والخس، وكل تلك الأطعمة مسموحة في الرجيم، وتحتوي على الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية، وقليلة السعرات الحرارية، فيضطر الجسم إلى استكمال حاجته من الطاقة من المخزون الدهني، فينقص الوزن، وتنضبط الدورة الشهرية، ويقل نمو الشعر إن شاء الله.

مع ضرورة تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرة واحدة لمدة أسبوع، ثم مرتين في اليوم لمدة 6 شهور، مع تناول أحد المكملات الغذائية التي تحتوي على عنصر الزنك والنحاس الضروريان لعلاج تساقط الشعر مثل: total fertility أو غيره من المكملات الغذائية، وممارسة رياضة المشي، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً