الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القولون التقرحي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري ٢٢، واكتشفت أن لدي القولون التقرحي، ووصف لي الطبيب salofalk 250 mg ٣ مرات في اليوم، و Pantoprazol 40mg مرة في الصباح بسبب وجود قرحة في المعدة، وأيضا حاليا آخذ Prednisolon 5mg ٤ حبات في الصباح لمدة سبعة أيام، من ثم تخفض ل ٣ حبات ل ٧ أيام أخرى، وبعدها حبتين حتى نهاية شهر نوفمبر، والحمد لله حاليا لا أعراض للمرض بعدما كان هناك نزول دم وإسهال، ولكن أعاني حاليا من نفخة وصعوبة في الخروج بعض الأحيان دون ألم.

والحقيقة أنا لدي خوف من دواء الكورتيزون بعدما قرأت عنه، وبعض الأحيان يأتيني خفقان في القلب أثناء الراحة مزعج ويقلقني، فهل هو من أثر الكورتيزون؟ وهل يمكني قطعه فجأة حاليا رغبةً مني؟

مع العلم جسمي نحيف، كان وزني ٦٠ ولكن بعد المرض أصبح تقريبا ٥٢ .

وشيء آخر أنا منذ فترة أعاني من وساوس المرض، ونوبات الهلع، كثيرا ما أفكر بالقلب وبالأزمات القلبية، والحمد لله حاليا لي فترة لم أفكر بهذه الأمور والنفسية تقريبا في حالة استقرار، ولكن لا يخلو الأمر بعض الأيام من القلق.

أنا مقيم في ألمانيا ووجدت عملا حاليا لكن لم أبدأ به بعد، هل هناك مشكلة في العمل ووجود مرض التهاب القولون التقرحي؟ وما نصائحكم حول النظام الغذائي والأكلات التي يجب أن أمتنع عنها؟

شكرا لكم مقدماً، وجزاكم الله كل خير على جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nour حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة للعلاج بالكورتيزون فإنه يعتبر علاجا أساسيا في حالتك، ولا ينصح أبدا بإيقافه بصورة مفاجئة؛ لأن ذلك يؤدي لضرر في الجسم، وإنما ينصح بالإيقاف التدريجي كما ذكر لك الطبيب في الخطة العلاجية، وليس للكورتيزون سبب في نوب تسرع القلب التي تشعر بها، وغالبا سبب هذا الشعور هو حالة القلق والتوتر التي تعاني منها، ويمكنك ممارسة عملك وحياتك بصورة طبيعية -بإذن الله-.

وإليك بعض النصائح التي تتعلق بالحمية في داء التهاب القولون التقرحي:
بالنسبة للحمية في التهاب القولون التقرحي فإنه لا توجد خطة غذائية محددة ومناسبة لجميع المرضى، وإنما توجد نصائح عامة، ولكل مريض نظامه الغذائي الخاص الذي يناسبه، لذا ينصح كل مريض بالانتباه للأطعمة التي تزعجه والابتعاد عنها قدر الإمكان، وأهم النقاط الرئيسية المتعلقة بالحمية:

تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن الوجبات الكبيرة مما يسهل الهضم ويخفف من إرهاق الأمعاء في الهضم التخفيف من الأغذية التي تساعد أو تسبب الإسهال مثل الدهون، والسكريات، والحليب، والقشدة، والأطعمة المقلية، والأطعمة الحارة كالفلفل، والبهار، والشطة، والمشروبات الغازية.

التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف؛ لأنها تزيد من شدة الأعراض مثل الخضراوات ذات الأوراق الكبيرة، والشوفان، والحبوب الكاملة.

ينصح بتناول الطعام مسلوق أو مشوي، وينصح بالابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المقلية، والإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء في حال الهجمات، لأن الإسهال يؤدي لفقد الكثير من السوائل من الجسم.

وينصح بالالتزام بهذه النصائح بصورة كبيرة خلال نوب ألم البطن والنوب الالتهابية، ومن النصائح المهمة تناول الفيتامينات التي تنقص بسبب هذا المرض مثل فيتامين بـ 12، وينصح أن يؤخذ على شكل حقن؛ لأن الأمعاء غير قادرة على امتصاصه، وكذلك فيتامين د، كما ينصح بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات المتعددة بصورة منتظمة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً