الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس أني مصاب بمرض روحي أو نفسي.. كيف أتأكد من ذلك؟

السؤال

أحس أني مصاب بمرض روحي أو نفسي، فأنا دائما مشغول التفكير بأشياء سلبية.

علما أني كنت من الأوائل على المدرسة، ونفسيتي، حلوة ومخي صافي، الآن كل شيء معكوس، أفكار سلبية تلازمني، والوسواس القهري أوصلني لمراحل، أحس بأشياء جدا غريبة.

كيف أعرف إذا مرضي روحي مس، أو نفسي؟

للعلم أني الحمد لله لا أحلم بشيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى الحلاق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والعافية والسداد.
أخي الكريم: الوساوس الموجودة معظمها طبيَّة، وأعتقد أنه لديك شيء من القلق النفسي، ولا أريدك أبدًا أن توهم نفسك بما أسميته بالأمراض الروحية، أنا أؤمن بوجود العين والسحر والمس وكل ذلك، لكن أيضًا أؤمن أن هنالك الكثير من الشعوذة والخرافات التي أضلَّت وأضرَّت بالناس.

هنالك مَن يتكلم عن علامات معيَّنة للعين والسحر وخلافه، الذي أعرفه أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفضل خير الله تعالى حين سحره لبيد بن الأعصم لم يتأكد من ذلك تمامًا إلَّا بعد أن أخبره الوحي، فالذي أقوله لك - أيها الفاضل الكريم -: حصِّن نفسك بأن تصلي الصلاة في وقتها، وأن يكون لك ورد قُرآني، وعليك بالأذكار والرقية الشرعية، الأمر لا يتطلب أكثر من ذلك أبدًا، وحتى الذي يُعاني من مرض طبي صرف يحتاج لهذا.

أتمنى أن تأخذ بنصيحتي هذه؛ لأنها سوف تفيدك كثيرًا.

أما بالنسبة للوسواس والقلق وغيره فإذا كان بالإمكان أن تذهب إلى طبيب نفسي فاذهب، وهنالك أدوية فعّالة جدًّا لعلاج الوسواس الآن، دواء واحد مثل البروزاك أو الفافرين أو الزولفت سوف يفيدك كثيرًا، وحاول أن تكون إيجابيًا في حياتك، وأن تكون فعّالاً، وأن تتذكر قيمة نفسك، وأن تتواصل اجتماعيًا، وأن تنظم غذاءك، وأن تمارس شيئًا من الرياضة، وأن تقرأ، وأن تكون في رفقة الصالحين والمعرفة والمعارف، وأن تكون شخصًا بارًّا بوالديك، هذه - أيها الفاضل الكريم - أسس ممتازة للعلاج، فأرجو أن تجعل ذلك منهجك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً