الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تضخم الكلى عند الأطفال هل يمكن أن يختفي تماما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يبلغ طفلي من العمر شهرين وعشرين يوما، منذ أن كان في بطني وجد الأطباء بالسونار بأنه يعاني من تضخم الكلية اليمنى، وحينما ولدته في اليوم التالي أجرى له الأطباء سونارا جديدا، والنتيجة تؤكد وجود التضخم، وهو من الدرجة الرابعة، وتم إجراء الأشعة الصبغية، وتبين وجود ارتجاع بالبول بالجانب الأيمن، وهو من الدرجة الخامسة، والارتجاع الموجود بالجانب الأيسر من الدرجة الثانية، ولكنه دون تضخم، والكلية اليسرى طبيعية.

بعد خروجنا من المستشفى بثلاثة أيام أصيب طفلي بالتهاب البول، عدنا للمستشفى، وتم العلاج -الحمد لله-، وبعد شهر أعدنا سونار الكلى، وتبين فيه بأن حجم الكلية اليمنى عاد طبيعيا، ولا يعلم الطبيب هل الارتجاع موجود أم اختفى.

استفساراتي لكم:
- هل يمكن أن يختفي الارتجاع نهائيا، وكيف نتأكد من ذلك؟
- هل التشخيص الأولي كان خاطئا؟ وهل يفترض بي الانتظار لمدة شهر بعد الصبغة؟

علما أن الطبيب يطلب إجراء الأشعة النووية، وحينما أخبرت الدكتور بأن التضخم غير موجود، أكد ضرورة إجراء الأشعة، فهل أثر التضخم على لكلية بشيء ما؟ وهل طفلي بالفعل يحتاج إلى إجراء الأشعة النووية؟

شاكره لكم جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

توسع الكلى أمر لا يحتمل الخطأ، لأن صورة الأشعة في السونار أثناء الحمل وبعد الولادة توضح ذلك من خلال قياسات وظلال تمرس عليها أطباء الأشعة ويعرفونها جيدا، فلا مجال للكلام عن الخطأ، خصوصا وقد تم إعادة السونار للطفل بعد الولادة.

والأصل في مثل تلك الحالات هي متابعة حالة الطفل بالسونار، وما يراه الأطباء في مصلحة الطفل، وعودة حجم الكلى إلى الوضع الطبيعي يشير إلى تحسن حالة الارتجاع؛ لأن ارتجاع البول من المثانة البولية إلى الحالب ومنه إلى الكلى هو الذي أدى إلى تضخم حجم الكلى، وعودة الكلى إلى حجمها الطبيعي يشير إلى تحسن مسألة الارتجاع -إن شاء الله-.

والمهم الآن هو الاستمرار في تناول جرعة المضاد الحيوي الوقائي حسب ما قرر له الأطباء، مع متابعة الحالة بالسونار، أما التصوير النووي أو ما يعرف بفحص النظائر المشعة (DMSA)، لمعرفة نسبة النسيج الذي يعمل من الكلى فهو فحص مهم ويتم فيه توضيح المبنى التشريحي للكلى، وكذلك وظيفتها المطلقة، ويتم إجراء الاختبار عن طريق حقن الوريد بمادة تحتوي على نظائر مشعة (Isotopes) تفرز في الكلى، ويتم مسحها بواسطة كاميرا نووية (كاميرا جاما)، ومن المعلوم أن المادة المشعة التي يتم حقنها ضئيلة جداً، ولا تشكل خطراً على المريض، ولك أن تثقي في تعامل الأطباء مع الحالة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً