الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الشعور بالتسمم والغثيان والدوار من أعراض تدخين الحشيش؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 26 سنة، قمت بالسفر مؤخرا خارج البلاد، وهناك قام شخص من الشارع ببيعي سيجارة حشيش ماريجوانا، وقمت بتدخينها -للأسف- علما بأني لا أتعاطى الحشيشة، وكانت تلك المرة هي المرة الثانية التي أستخدم فيها الحشيش في حياتي.

بعد شهرين تقريبا عدت إلى البلاد، فحصل لدي شعور بالتسمم، والغثيان، ودوار في الرأس، مع أعراض مثل الزكام، وفقدت حاستي الشم والتذوق، إلا أنني استعدتها بعد ثلاثة أسابيع تقريبا.

أخاف أن الحشيشة التي استخدمتها كانت مغشوشة، وأنها أثرت على مخي، هل يمكن حدوث أعراض التسمم بمثل هذا بعد هذه المدة من الاستخدام؟ لأنني بعد استخدامي أكملت رحلة سفري، وكنت طبيعيا حينها، وعدت البلاد بعد أكثر من شهر.

لي الآن فترة منذ أن عدت مع هذا التفكير، والقلق، وإحساس بعدم التركيز، وعدم التذكر، لدرجة أنني أشعر بأني أفقد عقلي وأجن، وببرودة في الجسم لحد الرعشة، وثقل في النوم لدرجة أنني أنام في الليل والنهار ولا أكتفي.

راجعت طبيبا وعمل لي تحاليل دم، وبول -أكرمكم الله- والنتائج سليمة، لا أعلم سبب هذا الغثيان والوهن المستمر لشهرين! الآن أصبحت لا أطيق الذهاب للجامعة؛ لأن مستواي التحصيلي واستيعابي قل بشكل ملحوظ!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الأشياء الشائعة حدوث نوبات هلع أو قلق بعد تدخين الحشيش أو الماروجوانا سواء كانت أول مرة أو بعد عدة مرات من التدخين، تحدث حالة من نوبات الهلع والقلق، وقد تستمر حتى بعد التوقف عن الحشيش أو الماروجوانا -أخي الكريم-، ولكن ما تحس به هي أعراض قد تكون أعراض قلق فعلاً كالغثيان والتوتر، ولكن الأعراض الأخرى مثل فقدان حاستي الشم والتذوق ليس لها تفسير باستعمال الحشيش أو الماروجوانا، وإنما قد تكون مجرد صدفة -إن صح التعبير- هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: إذا أضيف للحشيش مادة سمية -كما ذكرت- فإنه بمجرد التوقف عنها فإن الجسم يتخلص من كل السموم عن طريق الكلي ولا يستغرق التخلص أكثر من عدة أيام، ولا يمكن أن تستمر مادة سامة في الجسم ثلاثة أسابيع أو شهر يا أخي الكريم، فكما ذكرت لك: يتخلص منها الجسم عن طريق الكلى وتخرج في البول ويتخلص منها نهائياً، فليس أيضاً التسمم يفسر ما حدث لك، فقد تكون كل هذه أشياء عرضية، ولكن إذا استمرت هذه الأعراض حتى الآن؛ فما عليك إلا أن تقابل طبيبا نفسيا -أخي الكريم-؛ لمعرفة مدى إذا كنت تعاني من أعراض قلق أخرى أو اكتئاب أو شيء من هذا القبيل؛ حتى يتم علاجك ونصحك للتخلص من هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً