الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا شاب مرح ولكني صرت أخاف ويصيبني القلق

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب في الجامعة بعمر 18 سنة، خلال شهر يونيو مع اقتراب امتحانات الباكالوريا كنت قلقاً بشأن موضوع النجاح، وكنت آخذ بعض المشروبات المنشطة بعد الإفطار في رمضان؛ لأبقى مستيقظاً، ومع اقتراب الامتحان فزعت في تلك الليلة مع تسارع دقات القلب وفشل وارتعاش.

ذهبت إلى (المستعجلات) فلم أجد أي شيء، وزرت 11 طبيباً من يونيو إلى سبتمبر، فدائماً أجد أن حالتي سليمة.

عملت تحاليل الدم والغدة الدرقية مرتين وتخطيط القلب والفحص بالصدى، وكل شيء سليم.

الآن أنا طالب بالجامعة ولا أذهب! أخاف من كل شيء كالخروج وحدي، وعند الخروج أظل شارد الذهن، وأفكر في نفس الحالة كأني أنتظرها أن تأتيني، فلم أعد أستمتع بالحياة رغم أني شاب.

حتى الصلاة أصبحت أقوم بها في المنزل؛ لأن حالة الوسواس هذه تراودني حتى في المسجد، فأن أظل طوال الوقت في البيت وأخاف أن أكون وحدي.

أنا عادة كنت شاباً مرحاً ومجتهداً، ولا أخاف من شيء، وكل الأطباء يقومون بإعطائي المغنزيوم للاسترخاء، وstresam وآخر طبيب قام بإعطائي anxiol وًfluoxet لكن أبي لم يوافق على أن آخذه بحكم أني ما زلت صغيراً، وأنا طالب وأصبحت منهكاً ولا أستطع القيام بأي شيء، حتى الرياضة التي كانت متنفسي، أنا دائماً وأبداً أفوض أمري إلى الله، وأسأل الله أن يشفيني ويشفي جميع أمة محمد، آمين يا رب.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاً أنت ما زالت صغير السن 18 سنة، فنسأل الله أن يشفيك ويعافيك، لكي تركز في الدراسة وتستمر وتستطيع إكمال الدراسة بدون مشاكل.

أخي الكريم: واضح أن ما تعاني منه قلق، وغالباً حدث لك مكانه نوبة هلع، والمنشطات أيضاً مشهورة بأنها تحدث نوبة الهلع، مع استعدادك النفسي مع مشاكل الامتحانات استمرت معك النوبة وأعراض القلق لفترة من الوقت، وبعد ذلك أصابك نوع من الرهاب من الخروج من المنزل خوفاً من حدوث هذه الحالة، ولا تجد شخصاً بجانبك يساعدك ويسعفك.

العلاج الذي أخذته لا بأس به، ولكن أفضل علاج لنوبات الهلع والقلق -يا أخي الكريم- هو السبرالكس، ولا مشكلة في أن تتعاطه وأنت في عمر 18 سنة، سبرالكس 10مليجرام ابدأ بنصف حبة بعد الأكل لمدة أسبوع ثم بعد ذلك حبة كاملة، وحتى بعد التخلص من هذه الأعراض يجب أن تستمر في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك ابدأ سحبه بالتدريج.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً