الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في الأضلاع وإمساك مستمر، هل له علاقة بالقولون؟

السؤال

السلام عليكم..

عمري 27 سنة، كنت أعاني من آلام في أسفل الصدر عند نهاية القفص الصدري، وكنت أحس بألم عند الضغط عليها، لكن تبين لي بعد الفحوصات وصور الأشعة وغيرها أنني سليم، ثم بدأت أعاني بعدها بأيام بإمساك، وتغير في أوقات البراز، كثرة مرات التبرز، وصعوبة في البراز حتى سبب لي حرقة في البول، تشفى في أيام وتعود كلما ضغطت على نفسي في الحمام.

بعد أيام أحسست بألم في جنبي الأيمن تحت الأضلاع عند محاولتي الانحناء للبس الحذاء، وبعد الذهاب إلى المستشفى عملت فحص البول، وظهر عندي دم في البول غير مرئي بالعين، وشكت الطبيبة في حصى الكلية، وطلبت مني عمل فحص بالسونار وتحاليل دم لالتهابات البروستات والمسالك البولية، ولم يظهر شيء، وكانت النتائج سليمة، والدم في البول هو احتقان البروستات بسب الإمساك، مع تبين انتفاخ كبير في القولون، ومن يومها قال لي الطبيب: لديك قولون عصبي، وأعطاني أدوية، لكن لم أتناولها، فأنا من الناس التي لا تؤمن بالأدوية، وتؤمن بقدرة الله والجسد على الشفاء، وبما أنه مزمن فلا داع للأدوية، لأنها لن تحل المشكلة.

لجأت للرياضة وشرب الكثير من المياه، فتحسنت قليلا، لكن الإمساك لم يذهب حتى لو كان عندي إسهال أحيانا يكون التبرز صعبا، كأن الأمعاء الغليظة ميتة لا تعمل، وأضطر للضغط على نفسي للتبرز، فأنا أعاني من الإسهال أحيانا، وأحيانا الإمساك، لكن الإمساك هو الشائع، ومخاط أصفر ليس بالكثير جاف يغطي البراز.

لماذا أحس بالألم فقط عند السجود أو الانحناء أو الضغط على آخر أضلاعي عندما أمدد جسدي وأمدد أضلاعي، وأضغط على أسفل الأضلاع؟ لماذا ألم في الجهة اليمنى فقط وليس في اليسرى؟ وكلما عملت حركات في الجيم أو رفعت الأثقال أشعر بذلك الألم، وكأن شيئا تمزق في أحشائي، أحيانا يكون قويا وأحيانا ليس قويا وخاصة في الصباح، ويخف عند التبرز أو إخراج الغازات، حتى إخراج الغازات يكون صعبا وأحيانا معدوما، ولاحظت أنني كلما أخرجت الغازات شعرت بتحسن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صادق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للأعراض المذكورة في الاستشارة: فإنه يمكن التركيز على الألم أسفل الأضلاع في الجهة اليمنى، والذي يزداد عند الضغط عليه، وأثناء التمارين الرياضية وحركات الجيم، مما يوجه أن هذا الألم هو ألم عضلي، خاصة وأن نتائج الدراسة الطبية كانت سليمة والحمد لله، ويمكن علاج هذا الألم عادة بالمسكنات البسيطة مثل: (PANADOL أو BRUFEN) والمرخيات العضلية (PARAFON) والدهون الموضعية (VOLTARINE GEL).

وكذلك التركيز على الشعور بالغازات في البطن، والتي تم تشخيصها من قبل طبيبك المعالج بأن سببها القولون العصبي، وينصح في هذه الحالة باتباع حمية غذائية تساعد على التخفيف من هذه الغازات، وذلك بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة، والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والمشروبات الغازية وما شابه.

ومن الأطعمة المساعدة على تخفيف الغازات الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة والشبت وبذور الكراوية والقرفة والقرنفل، واتباع النصيحة بعدم إدخال الطعام على الطعام.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً