الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعالج من تضخم الغدة الدرقية؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من تضخم الغدة الدرقية منذ سنتين، في بداية الأمر كان لا يؤثر علي هذا التضخم، ولم يكن يشكل عائقا على حياتي اليومية، وفي الفترة الأخيرة تعرضت لموقف جعلني عصبيا فشعرت بكتمة وسرعة خفقان القلب، راجعت المستشفى، فأخبرتني الطبيبة أنه بسبب تضخم الغدة الدرقية، وتزداد الأعراض عند التوتر.

عملت الفحوصات اللازمة، واتضح أن هرمونات الغدة منتظمة، ومع ذلك كتبت لي الطبيبة علاج euthyrox 25 مل، ولم أستخدمه كون هرموناتي منتظمة، فما الحل لعلاج هذا التضخم الذي بدأ يسبب لي ضيق التنفس بشكل شبه يومي؟ وما هو السبب وراء هذا التضخم؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حليمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الضخامة المعممة في الغدة الدرقية، وتسمى باللغة الطبية العربية بالجدرة، والتي تكون فيها وظائف الغدة الدرقية طبيعية، هي حالة سليمة، وأكثر ما تحدث في مرحلة الشباب، وسبب حدوثها غير معروف تماما، لكن تكثر مشاهدتها في حالات نقص المتناول من عنصر اليود، وعند الإكثار من تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على مواد تعاكس تصنيع هرمون الغدة الدرقية، مثل: الملفوف والبروكلي والزهرة، وحسب ما فهمت من رسالتك فقد تم عمل كل الاستقصاءات الضرورية للحالة، وتم التأكد من أن الضخامة في الغدة معممة وليس فيها عقد غير طبيعية.

العلاج في مثل هذه الحالات يكون بالتعويض عن النقص الحاصل في عنصر اليود، إما عن طريق الأدوية أو عن الأطعمة المضاف إليها اليود كملح الطعام مثلا، ولقد تبين بأن إعطاء جرعة صغيرة من هرمون الغدة الدرقية ( الثيروكسين)، يمكن أن يريح خلايا هذه الغدة ويخفف العبء عنها، وبالتالي قد يؤدي هذا إلى صغر في حجم الغدة.

لذلك أقول لك: إن العلاج الذي وصف لك صحيح، ويمكنك تناوله حتى لو كانت التحاليل عندك طبيعية، والجرعة التي أعطيت لك تعتبر جرعة بسيطة جدا، وأنصحك بتناولها، لكن يجب متابعة وظائف الغدة بحيث يبقى مستوى TSH على الحدود الدنيا المقبولة، فإذا بقيت الوظائف طبيعية وبدأ حجمها بالصغر خلال تناول العلاج، فهذا هو المطلوب، وستتحسن الأعراض عندك تدريجيا، أما إذا لم يصغر حجم الغدة، وبقيت تسبب لك ضيقا في النفس أو صعوبة في البلع، فهنا يمكن اللجوء إلى الجراحة لتصغير حجمها، وخيار الجراحة هو الخيار الأخير ويجب تجربة العلاج الدوائي أولا.

أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً