الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أترك السلبيريد وأستخدم ديلوكستين؟

السؤال

السلام عليكم.

مريض قولون عصبي وهضمي وأعاني من مرض عضلي نادر، يطلق عليه (مشع السرة) أو شلع السرة وبالإنجليزي navel displacement يسبب هذا المرض حالة قلق وتوتر وضيق في التنفس، وزيادة في ضربات القلب والإجهاد، وقلة الأكل وألم في البطن، المشكلة أنه يعاودني كثيراً، وأتعالج منه عن طريق النتع أو سحب إحدى اليدين بقوة، باتجاه الزاوية العليا المنفرجة لتعود السرة إلى وضعها الطبيعي.

أتناول دواء سلبيريد 50 مجم، حبة صباحاً منذ 4 سنوات، لعلاج أعراض القولون وللتخفيف من القلق والتحكم به وتعودت عليه، ولا أستطيع تركه (حاولت كثيراً) لأن تركه يسبب مخاوف ونوبات قلق وتوتر مع الألم في البطن مع شعور المرض.

المشكلة أن الدواء يسبب زيادة هرمون الحليب، وهو من أضعف الأدوية المعالجة للقلق، ولا أريد علاجاً أقوى لكي لا أعتمد عليه، (أرغب بترك السلبيريد)، وأحدهم نصحني بدواء ديلوكستين 50 ولم أستخدمه إلى الآن، ورأيكم يهمني.

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على تواصلك مع إسلام ويب وثقتك في هذا الموقع، وأسأل الله تعالى لك العافية.

أيها الفاضل الكريم: حالة القلق والتوتر التي تأتيك وضيق التنفس، أعتقد أنك إذا اجتهدت سلوكياً من أجل التحكم في هذا القلق، بتحويله إلى قلق إيجابي وإزالة التوتر وضيق التنفس، هذا سيكون أفيد لك.

الرياضة يجب أن تكون جزءاً أساسياً من حياتك، والتفريغ النفسي والتعبير عن الذات وعدم الكتمان، إحسان التواصل الاجتماعي، الدعاء، التطور المهني، وفي وظيفتك هذه كلها علاجات تجعل القلق يتحول إلى قلق إيجابي، لأن القلق أحد وسائل النجاح أو طاقة مطلوبة من أجل النجاح.

أما بالنسبة لموضوع المتلازمة التي تعاني منها كما تفضلت هي متلازمة نادرة، وأنت متفهم لها تماماً، وعليك بالمتابعة مع الطبيب المختص وأسأل الله لك العافية.

بالنسبة لعقار سلبرايد -أيها الفاضل الكريم- هو لا يسبب الإدمان قطعاً، لكن الذي يظهر لي أن القلق الذي لديك يحتاج لعلاج دوائي ليهبطه، أي ليكون في وضع الاستقرار.

لذا إذا حاولت أن تتوقف عن السلبرايد تحس أن القلق أتاك في موجات أو اندفاعات سلبية شديدة، وأنا من وجهة نظري إذا مارست الرياضة إذا كان ذلك بالإمكان والتمارين الاسترخائية ستستطيع أن تتخلص من هذا الدواء.

يمكن -أيها الفاضل الكريم- أن تستبدله بدواء آخر بسيط مثل السبرالكس، وبجرعة بسيطة 5 مليجرام فقط أي نصف حبة، فإذاً ابدأ في تناول السلبرايد بجرعة 50 مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهر ثم كبسولة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهراً آخر هذا التدرج سيمكنك من التوقف عن الدواء دون صعوبات على أن تبدأ في تناول السبرالكس بجرعة نصف حبة يومياً كما ذكرت لك، وتستمر على ذلك لمدة 6 أشهر، وهذه ليست مدة طويلة بعدها يمكن أن تجعل السبرالكس نصف حبة يوم بعد يوم لمدة شهر ثم تتوقف عنه تماماً، لا داعي للديلوكستين، الديلوكستين دواء قوي نسبياً وهو يأتي في عبوة 30 و60 مليجرام، أفضل لك السبرالكس لأنه مضاد ممتاز للخوف والقلق والرهبة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً