الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحتار ماذا أقرأ من القرآن، هل أقرأ بترتيب السور؟

السؤال

السلام عليكم

أحتار ماذا أقرأ من القرآن، هل ختم القرآن بالترتيب أولى من قراءة سور متفرقة؟

أنا أقرأ في العادة سورة البقرة وآل عمران، وعندما أنتهي أرجع أقرأهما، وأحياناً أقرأ سورة الرحمن، لكني لا أعلم ماذا يجب علي أن أقرأ؟

هل يوجد سور قراءتها أفضل من بعض السور؟ وهل يوجد برنامج مثلاً أرتبه في يومي أو أسبوعي لقراءة القرآن؟

شكراً، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في موقعنا، ونسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، والجواب على ما ذكرت.

أما السؤال الأول فلا شك أن إتمام قراءة القرآن بحسب ترتيب المصحف أولى من القراءة من سور متفرقة، وهذا هو هدي السلف من الصحابة ومن بعدهم، وهناك بعض السور ورد فضل في قراءتها في بعض الأوقات، فلا بأس من قراءتها بعد ذلك.

أما الجواب على السؤال الثاني فلا شك أنه ورد فضل في قراءة سورة البقرة لأن أخذها بركة، ولا تستطيعها البطلة، وهكذا أي سورة تقرئينها، ولكن لتكن قراءة سورة البقرة، بعد قراءة الورد اليومي المحدد من قراءة القرآن.

أما جواب السؤال الثالث والذي جاء فيه "فهل يوجد سور قراءتها أفضل من بعض السور"؟ فلا شك أن بعض السورة قراءتها أفضل من بعض كما ورد في فضل سورة البقرة أو سورة الإخلاص أو الكهف أو الملك، أو المعوذات، ولكن الأولى التقيد بقراءتها بحسب ما ورد في النص في قراءتها، ومع هذا لا تقرأ وحدها، ويترك ما سواها من سور القرآن، فإن من فعل هذا فيخشى أن يكون ممن هجر القرآن، والعياذ بالله.

أما جواب السؤال الرابع، فلا شك أنه يمكن أن يكون هناك برنامج لقراءة القرآن، فيمكن أن تحددي مقداراً معيناً من القراءة لا تتركيه مطلقاً، وليكن مثلاً جزءاً من القرآن، يقرأ يومياً، وتحافظي على ذلك، فإن رأيت أن لديك القدرة على أكثر من هذا فيمكن أن تجعلي معدل القراءة جزءين.

من المعلوم أن هدي السلف في قراءة القرآن أنهم كانوا يختمون القرآن في كل أسبوع مرة، وأنصح أن تكون قراءتك مراعية فيها أحكام التجويد وتدبر القرآن، وفهم معنى الآيات ولو إجمالاً، وأن تكون هذه القراءة خالصة لوجه الله تعالى.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً