الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدان الثقة في الناس بسبب خداع صديق.

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب مشكلتي بدأت منذ فترة عمر 16 سنة، حيث تعرضت لبعض المواقف المحرجة، حيث أنني كمراهق حسبتها نقصاً في نفسي، حيث دخلت في حالة كآبة نفسية، وأحاول التخلص منها لكني لم أستطع حتى الآن، وما يزيد الأمور تعقيداً هو أنني في فترة الدراسة الجامعية تعرضت لأزمةٍ نفسية، حيث طُعنت من صديق أمنته على كل أسراري، بعدها فقدت الثقة في معظم الناس، وقدر ما أحاول أن أثق في أحد تكون المحاولة صعبة، حتى أنه إذا فتح أحدهم لي أسراره تجدني من الصعب أن أقابله بالمثل؛ حيث أفقدني الكثير من الأصدقاء الثقة، حاولت تجاوز الأزمة بالوقوع في براثن المعصية في الفترة الأخيرة، فزادت الأمور سوءاً، وبشكل عام تغيرت أخلاقياتي بشكل كبير منذ ذلك الحين بكلام الوالدين، حيث أنني لم أقدر أن أصارحهم بأن السبب الأساسي هو عقد نفسية ليس لهم دخل فيها، فأنا دائماً متعكر المزاج، أريد أن أعود كما كنت في السابق حيث البشاشة دائماً على الوجه، وتجاوز أزمات الماضي، فهل من سبيلٍ إلى ذلك ؟ أفيدوني أعزكم الله وجزاكم خير الجزاء.

ملاحظة: حالياً أدرس في ماليزيا، وأنا من بلد أفريقي عربي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك.

لو نظرت إلى ماضيك بتمعن لن تجده كله سوءاً كما تعتقد، فهناك الكثير من الإيجابيات التي لم تخطر على بالك؛ لأن السلبية وتحقير الذات أصبحت مسيطرة عليك، فأرجو التمعن مرةً أخرى في حياتك وتجاربك السابقة، ومحاولة استخلاص العبر، مع النظر إلى الأمور بصورة أكثر إيجابية .

الشيء الآخر هو أن تعيش الحاضر بقوة وعزيمة، وعدم مساومة مع النفس، وأن تكون لك أهداف واضحة في الحياة، مع وضع الآليات اللازمة لإنجازها.

ليس من الضروري أن نثق في كل الناس، ولكن من الضروري أن نحسن الظن مع الحذر، وإذا كانت هنالك صعوبات في التعامل مع بعض الناس خوفاً من شرهم، فالطيبون والأفاضل من الناس هم الأكثر دائماً.

عليك أن تعيش المستقبل بأمل عريض وثقة في النفس.

ربما يكون أيضاً من الأفضل لك أن تتناول أحد الأدوية البسيطة والمزيلة للاكتئاب، والتي تُساعد في تحول التفكير وجعله أكثر إيجابية، والدواء الأمثل لك هو العقار الذي يُعرف باسم بروزاك، أرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، هذا الدواء سيجعل نفسك إن شاء الله أكثر صفاءً واسترخاءً، ويحسن من الدافعية والتواصل الاجتماعي لديك.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً