السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي أخت تشكو من كيس على المبيض وعملت عملية لفض الكيس، ولكن مرضها مزمن وكتب الدكتور لها حقنة بـ 2200 جنيه لوقف الدورة الشهرية.

وبعد 6 شهور بدأ الكيس بالامتلاء مرة أخرى، وبسبب الحالة المادية وما تحدثه الحقنة من آثار صحية مثل تساقط الشعر والأظافر وفوران في الدم وما شابه، بدأت في تعاطي حبوب منع الحمل بإذن الطبيب، ولكنها قلقة من آثاره على العقم.

مع العلم أنها غير متزوجة وأن الحل الوحيد للعلاج هو الزواج والإنجاب، وهذا علمه عند الله، فهل لها حل آخر يشفيها نهائياً إلى أن يأذن لها الله بزواجها، مع العلم أنها قربت على سن 30 وأسألكم الدعاء لها.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهناك عدة أنواع من أكياس المبيض، ويختلف العلاج حسب النوع والحجم والأعراض المصاحبة لذلك، ولكن من خلال وصفك للحالة والعلاج المستخدم يبدو أن أختك لديها نوع من أكياس المبيض ناتج عن البطانة الهاجرة اندو متريوسس، وهذه عادة أكياس دموية وتسمى أكياس الشوكولاته وتظهر في أحد أو كلا المبيضين، وعادة ما يصاحب هذه الأكياس آلام شديدة في أثناء العادة الشهرية مصاحبة لمرض البطانة الهاجرة.

كما أنه في حالة انفجار هذه الأكياس، فإنها تؤدي إلى التهابات شديدة وعقم، وتتم معالجتها عن طريق الاستئصال الجراحي بالمنظار أو فتح البطن، ثم يتبع ذلك استخدام الإبر المثبطة لنشاط الغدة النخامية لقطع الدورة الشهرية لمدة 6 أشهر على الأقل حتى تختفي البطانة الهاجرة، وتكون هذه الأكياس عرضة لتكرار حدوثها، وفي هذه الحالة يتم تكرار استخدام هذه الأدوية، ولكن ما دام هناك أعراض جانبية بسبب الإبرة المثبطة للغدة النخامية، فلا مانع من استعمال حبوب منع الحمل لمدة 6 إلى 8 أشهر، ولن تؤثر على الإنجاب في المستقبل بإذن الله، ونتمنى لها الشفاء العاجل، وأن يرزقها الله بالزوج الصالح قريباً.

والله الموفق.