الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الهلع وآلام المعدة وتسارع ضربات القلب

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الهلع والخلعة موضع المعدة، لا أدري لماذا ولكن الألم أصبح مستمراً، وأحياناً تأتيني رغبة بالصراخ وعدم التحكم في حالتي النفسية، مع فشل كامل للجسم، وضربات قلب غير منتظمة.

أرجو تفسيراً لحالتي، علماً بأني كنت أعالج لدى طبيب نفسي، وكنت أتناول دواء ايزوبتيل وانقطعت عنه لمدة سنة، بسبب الحمل والولادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الهلع يُسبب أعراض قلق وتوتر، إمَّا أن تكونا أعراض نفسية أو أعراض بدنية، ومن ضمن الأعراض البدنية الألم في أنحاء مختلفة من الجسم، ومن بينها المعدة، ويختلف مكان الألم من شخص لآخر، فبعضهم تأتيهم أعراض في شكل ألم في المعدة مثل حالتك، وأشخاص يأتيهم ألم في الرقبة، وأشخاص يأتيهم كصداع، وأشخاص يأتيهم كألم في الظهر، فهذه من أعراض القلق والتوتر التي تعانين منها.

أمَّا بخصوص العلاج فالـ (ايزوبتيل isoptyl) واسمه العلمي (اميتربتالين amitriptyline) فهو من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، والتي تعالج القلق والتوتر أيضًا، وهو آمن في الحمل والرضاعة، لأنه من الأدوية القديمة، وقد استُعمل حتى عن طريق الخطأ من قبل نساء كثيرين في الماضي أثناء الحمل والولادة، ولم تظهر أي مشاكل في ذلك، فهو من الأدوية الآمنة في الحمل والرضاعة.

أنصحك بالرجوع إليه مرة أخرى، وليس هنالك مشكلة في استعماله، حتى تزول عنك هذه الآلام والقلق والتوتر، وترجعي إلى حالتك الطبيعية، وبعد ذلك يمكنك أن تتوقفي عن تناوله بدون تدرّج، ولا بأس أن تستمري في تناوله لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، حتى تختفي هذه الآلام وترجعي إلى لحالتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً