الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة الإعراض عن الوساوس

السؤال

السلام عليكم.

ما هي كيفية الإعراض عن الوسواس؟ فهو يأتي لي في كل شيء تقريبًا، ولا أعرف كيف أتخلص منه، وعمري 13 سنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، وأن يوفقك إلى كل خير، والجواب على ما ذكرت: الوسواس من أقل مكائد الشيطان على النفس المسلمة، وهو في الحقيقة شكوك وأوهام لا حقيقة لها في الواقع، وتذهب مع عزم القلب على الخلاص منه، وطرق الخلاص من الوسواس يمكن عبر الآتي:

- الوسواس علاجه بتركه والخلاص منه، ولتأخذ نفسك بالعزم والحزم، ولا تلتفت إلى الوسواس وما يدعوك إليه، فلا تفكر فيه مطلقا.

- يلزم عليك كلما طرأ الوسواس، أن تكثر من قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ومن قول " آمنت بالله ورسله أو ورسوله". وأقرأ سورة الناس فهي تعيذك من شر الوسواس.

- أكثر من ذكر الله وقراءة القرآن والاستغفار، فإنك إذا فعلت هذا فإنه لا سبيل للشيطان عليك لأنه يخنس ويفر عندما تذكر الله.

- أكثر من الدعاء فتسأل الله أن يصرف الله عنك شر الوسواس.

- أجتهد أن تلتحق في حلقة تحفيظ القرآن الكريم، وحضور مجالس العلم، فالعلم الشرعي سبب لمعرفة الوسوسة وكيفية التعامل معها.

- ومما أنبه عليه أن بعض أمراض الوسواس سببها البعد عن الله، وهذا علاجه بالتوبة إلى الله وإصلاح حالنا مع الله، وبما أنك مازلت صغيرا فأنت بحاجة إلى الاهتمام بالطاعات والمحافظة عليها، فبإذن الله يذهب عنك الوسواس تدريجيا.

- حافظ على قراءة أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم ونحوها، فإنه فيها الحفظ لك من مكائد الشيطان.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً