السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم على هذا الموقع النافع.
كنتُ منذ نحو أربع سنوات مصابًا بالوسواس القهري، وكانت حالتي سيئة للغاية، فذهبت إلى طبيب نفسي، وكتب لي دواء بروزاك (Prozac)، فتناولته لمدة سنة تقريبًا، وتحسّنت حالتي كثيرًا، حتى إن الشكوك كانت تأتيني، لكنني لم أعد ألتفت إليها.
مع ذلك، لم تختفِ هذه الشكوك تمامًا، بل كانت تطرأ أحيانًا دون أن تؤثر عليّ، وعندما سألت الطبيب: متى سأتوقف عن تناول الدواء؟ لأنني كنت أخاف من الأعراض الجانبية، لم يجبني إجابة واضحة، عندها أدركت أنه ربما يريدني أن أستمر عليه مدى الحياة.
وقد كنت قرأت في هذا الموقع أن الإنسان إذا شغل نفسه بما ينفع، ومارس أنشطة مفيدة، مثل الرياضة، يمكنه أن يتوقف عن استخدام دواء الوسواس، فقررت حينها أن أتوقف عن الدواء من تلقاء نفسي، دون استشارة الطبيب، وتوقفت فجأة، وأدركت لاحقًا أن هذا كان تصرفًا خاطئًا.
لكن لم تحصل لي مضاعفات، وأنا أحمد الله حمدًا لا ينتهي، فحالتي الآن ممتازة، وأعيش حياتي بشكل طبيعي، ويمكنني القيام بجميع الأنشطة، مثل: المذاكرة وغيرها، ومشكلتي الوحيدة الآن أن الشكوك لا تزال تأتيني يوميًا، لكني أتجاهلها، ولا أشعر بالضيق.
سؤالي: هل هذا الأمر طبيعي ويعد جزءاً من شخصيتي؟ وهل سيعالج ويختفي مع مرور الوقت، أم أنه من الطبيعي أن أتكيف معه مدى الحياة؟ مع العلم أنني تركت الدواء منذ ثلاث سنوات.