الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتم التعامل مع الفتيات في الحرم الجامعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب في الجامعة، وكما تعلمون في الجامعة يكثر التعامل بين الأولاد والبنات، وأنا لم أكن أدرك أن ذلك الأمر خطأ، لذلك صادقت بعضهن، والآن أدركت أن هذه الصداقة خاطئة -بالرغم أنها كانت في حدود الإخوة والاحترام-، وتوقفت عن التعامل معهن ومراسلتهن، والآن هن من يحدثونني، لكني لا أرد عليهن، فماذا أفعل حتى أنهي تلك الصداقات دون أن يظنوا أنني متكبر عليهن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يسري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، وأرجو أن تشكر الله الذي بصَّرك بالحق، نسأل الله أن يُعينك على الثبات عليه، وأن يُلهمك السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

أحسنتَ بالتوقُّف عن التكلُّم مع الفتيات، وإذا كان في الجامعة رجال فحتى إذا أردتَّ أن تسأل عن واجبات أو بعض المهمَّات فينبغي أن تسأل زملائك من الذّكور، والخير لك ولدراستك ولدينك ولكل شيء أن تبتعد عن مواطن النساء، فإن الشريعة باعدت بين الرجال وبين النساء حتى في صفوف الصلاة، فجعلت خير صفوف النساء آخرها لبُعدها عن الرجال، وخير صفوف الرجال أولها لبُعدها عن النساء.

فاستمر على ما أنت عليه، وستعرف البنات، بناتنا سيعرفنَ أيضًا أنك تركت ذلك لله تبارك وتعالى، وعندها سيعود لك الاحترام والمكانة، فإن الإنسان يرتفع بطاعته لله تبارك وتعالى، وليس في هذا تكبُّر، التكبُّر لا يكون بالاستجابة لشرع الله، أنت تستجيب لما أمر الله تبارك وتعالى به، نسأل الله أن يزيدك ثباتًا، وأن يُلهمك السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً