الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأتيني في الليل تخيلات برؤية الصراصير، فما علاج ذلك؟

السؤال

أنا فتاة أوقات بالليل تأتيني تخيلات من الصراصير وهي تمشي على الحائط ولكني لا أجدها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Doaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا

أختي الكريمة- رغم إن سؤالكم قصير جدا، إلا أنه يشمل طائفة واسعة من التشخيصات المحتملة، ولأن الاستشارات لا تتم وجها لوجه، ولا يوجد أدوات يتم استخدامها للقياس والفحص، لذلك فدائرة الاحتمالات تتسع بشكل كبير.

ومن ذلك الإجابة على أسئلة من قبيل: كم مرة حصل لكم هذا الأمر؟ وكم يستمر؟ وفي أي سن أو حالة جاءتكم؟ وهل كان أحد بجانبكم عند مشاهدة الصراصير وطلبتم منه التحقق من وجودها أم لا؟ وكيف تحققتم من عدم وجودها؟ وغير ذلك من الأسئلة.

ولكن عموما يمكن اعتبار هذه الحالة من قبيل الوهام الذي يصيب الشخص لأسباب متعددة-كما سيأتي- وهناك أنواع مختلفة للوهام، بعض هذه الأنواع يتعلق بوهام الفكرة والتصور، كمن سمع عن دولة (أندورا) على سبيل المثال فظنها في آسيا، بينما هي في أوروبا، فهذا من قبيل التوهم لا الوهام.

وهناك مستوى من الوهام يتعلق بإدراك الشيء على غير ما هو عليه، كمن يرى فرع شجرة يظنها ثعبانا، فهذا نوع من الوهم، بينما لو تخيل ثعبانا يسير أمامه، وهو غير موجود في الواقع فهذا نوع الهلوسة، وهذه الصورة-أقرب لوضعك مع الصراصير- فالفرق بين الوهم والهلوسة، هو أن الوهم يوجد محفز خارجي بينما لا يوجد شيء من ذلك في الهلوسة.

من الاحتمالات كذلك- وجود فوبيا من الصراصير، وبالتالي فأنت تتخيلينها على الحائط ليلا.

وحسب قائمة اختبارات تشخيص الوهام (Diagnostic Tests for Delusions)
"فمن المهم أن يتم التفريق بين الأوهام الحقيقية والأعراض الأخرى التي يمكن أن تتشابه معها، مثل القلق أو الخوف أو البارانويا. ولتشخيص الإصابة بالوهم، يمكن استخدام مقياس الفحص النفسي للمريض. ويشتمل هذا الاختبار على المظهر والمزاج والشعور والسلوك، ومعدل سرعة الحديث واستمراريته، ووجود دليل على إصابة هذا الشخص بالهلوسة، أو إيمانه بمعتقدات غير سوية. يجب - أيضًا - أن يشمل الفحص المحتوى الفكري لهذا الشخص وتكيفه مع الإحساس بالزمن والمكان والأشخاص، وكذلك قدرته على الانتباه والتركيز ومشاعره الباطنة، وأحكامه على الأمور التي تدور حوله والذاكرة قصيرة المدى".

ما المطلوب عمله؟
إن تكرر معك هذا الأمر فعليك بزيارة الطبيب النفسي وعمل فحص سريري لوضعك العقلي.
كما يمكن قراءة الأذكار صباحا ومساء، وكذلك أذكار النوم، والنوم على وضوء لاستبعاد أي تخويفات من الشيطان. فالشيطان حريص على تخويف الإنسان، وإصابته بالهلع (ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله..).

نسأل الله لكم السداد والرشاد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً