الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من الوسواس القهري الشديد

السؤال

السلام عليكم

أنا لا أستطيع النوم بسبب خوفي من الكوابيس والأحلام المزعجة، عندما أريد أن أنام أبدأ بالتوتر والقلق الشديد، بسبب خوفي من أن أنام وأحلم كوابيس مرعبة، فكيف أتخلص من هذه المشكلة؟

علماً بأني مصاب بالوسواس القهري الشديد منذ 9 سنوات، والكثير من الأمراض النفسية، منذ الصغر، والآن أنا بعمر 18 سنة، أريد حلاً.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالكوابيس والأحلام المزعجة والنوم المضطرب، والأرق من أكبر أسبابها هو عدم تنظيم الصحة النومية، أو أن الإنسان يقوم بممارساتٍ ليست صحيّة، فيما يتعلّق بصحته بصفة عامة، وخاصة الصحة النومية لديه.

الكوابيس وهذه الأحلام والوسوسة هي دليل أيضًا على وجود قلق نفسي، وعليه نحن نقول لك: لا تقلق، اسعَ لأن تكون دائمًا مطمئنًا، اجعل حياتك حياة إيجابية، مارس الرياضة، فهي مهمّة جدًّا، نظم وقتك، كن بارًّا بوالديك، اجتهد في دراستك، احرص على واجباتك الدينية، يجب أن تكون لك تطلُّعات مستقبلية طيبة.

على النطاق السلوكي أيضًا يجب أن تتجنب النوم النهاري، وأن تثبت النوم الليلي في وقت معقول، بحيث تتجنّب السهر، ومن المهم والضروري جدًّا، -بل الأساسي- ألّا تأكل وتنام، ووجبة العشاء –إذا كنت من الذين يتناولون وجبة العشاء– يجب أن تكون مبكّرة وخفيفة وغير دسمة؛ لأن الطعام الدسم المتأخّر من الليل يُؤدي إلى كثير من الكوابيس والأحلام المضطربة.

عليك أيضًا بتطبيق تمارين الاسترخاء، تمارين مفيدة جدًّا، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015) يمكنك أن تطلع عليها وتطبق ما ورد فيها من إرشادات، وهي مفيدة جدًّا أيها الفاضل الكريم.

الوساوس لا تحاورها، ذكرت أن لديك وساوس شديدة، لكنك لم تذكر طبيعتها، عمومًا: حقّرها، تجاهلها، ولا تحاورها، فأنت لديك أشياء أجمل وأفضل وأكثر أهمية في الحياة.

هذه هي التوجيهات العامّة التي أودُّ أن أنصحك بها، وإن شاء الله تعالى ستتحسّن كثيرًا إذا جعلت نمط حياتك على الأسس التي ذكرتُها لك.

طبعًا هناك أيضًا علاجات دوائية تساعد جدًّا في القضاء على مثل هذه الظواهر، لكن لا أراك في هذه المرحلة محتاجاً لعلاج دوائي، الإرشادات التي سردتُها لك كافية جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسدد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً