الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبة القلق المصحوب بالمخاوف والوساوس القهرية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. أما بعد:

منذ أسبوعين وأنا أعاني من هذه الأعراض:
- ضيق في الصدر، مع صعوبة في التنفس.
- شعور غريب بالضياع.
- اضطراب في النوم، حيث أتصور أني سأموت إن أغمضت عيني.
- فقدان الشهية الشبه التام.
- تقلصات وانقبضات على مستوى المعدة والقلب.
- تصورات إلحادية والعياذ بالله.
- وسوسة تختلف حدتها، خصوصاّ عندما أبحث في الطب عن مرضي، بحيث أتصور كل مرض أقرأ عنه -سواءً كان عضوياً أو نفسياً- أني مصاب به.
-أصلي بدون أن أشعر بتلك الحلاوة الإيمانية.
- أشعر بفراغ قاتل، وكأني أسقط في بئر بلا قرار، وكل الأهداف التي كنت قد سطرت في حياتي المستقبلية لم أعد أؤمن بها، ومع الوقت تلاشت تماماً.
- حتى الآن لم أزر طبيباً نفسياً، وقد نصحني بعض الأصحاب بزيارة أحد الفقهاء الذين يُعالجون بالقرآن، وقد ذهبت فعلاً مع عدم ثقتي بهؤلاء؛ لأن أغلبهم مشعوذون، وبعد الزيارة شعرت بالارتياح، إلا أن الأمر لم يدم طويلاً، ومع حلول الليل عادت ريما لعادتها القديمة.

لا أدري ماذا أفعل، أفيدوني جزاكم الله عني خيراّ.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أرجو أن تطمئن، فحالتك بسيطة وذلك بالرغم من شدة الأعراض، فهي مجرد نوبة حادة من القلق المصحوب بالمخاوف والوساوس القهرية، وعلاجها إن شاء الله سهلٌ وميسر، وهو عن طريق الأدوية الحديثة والفعّالة، والأدوية المناسبة لحالتك هي:

1- حبة صباحاً ومساء من عقار فلونكسول (Flunaxol)، والحبة الواحدة تحتوي على نصف مليجرام، ومدة العلاج هي ثلاثة أشهر.

2- حبة واحدة في اليوم من العقار الذي يعرف باسم زولفت (Zolft)، والجرعة هي 50 مليجرام، ومدة العلاج هي أربعة أشهر.

بجانب العلاج الدوائي لابد أن تمارس تمارين استرخاء، خاصة تمارين التنفس، ومن الضروري أيضاً تحقير الأفكار الوسواسية، ومحاولة استبدالها بأفكارٍ مضادة لها .

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً