الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض الاكتئاب النفسي وكيفية علاجه

السؤال

منذ أشهر أصابتني الأعراض التالية:
نسيان وعزلة (أفضل البقاء وحدي).
الخجل الشديد.
العصبية.
عدم التركيز بأي شيء (شعوري بأني مشتتة).
فقدان شيء، وأحياناً قليلة الشعور بالجوع الشديد.
عدم اهتمامي بنفسي أو بطفلي أو زوجي.
وهذه الفترة أصبحت أتشاجر مع زوجي رغم حبي له وحبه لي.
لا أعرف ماذا أفعل؟ أرجو سرعة الرد، فأنا لا أطيق نفسي ولو رديتم علي سأكمل العلل الجديدة والأخرى التي لم أذكرها، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذه الأعراض بالطريقة التي ذكرتها تدل أنك تعانين من درجة بسيطة إلى متوسطة من الاكتئاب النفسي، والأعراض التي ذكرتها من عصبية وعدم شعور بالجوع وعدم الاهتمام بنفسك أو بطفلك أو بزوجك، هي من صميم أعراض الاكتئاب، حيث أن يفقد الإنسان الرغبة في أجمل الأشياء التي كان يحسها في السابق.

إذا كانت هنالك أي أسباب جعلتك تدخلين في هذا المزاج الاكتئاب، أرجو محاولة ومناقشة هذه الأسباب وإزالتها، حيث أن هذا هو المنطلق الرئيسي.

هنالك أسباب أخرى، حيث أن بعض النساء في فترة ما قبل الدورة الشهرية ربما تحدث لهن مثل هذه الأعراض، فأرجو أن تقيسي نفسك، وتحددي إن كان هذا الشيء ينطبق عليك.

على العموم الأدوية المضادة للاكتئاب والتوتر والقلق تعتبر جيدة وفعالة وتزيل مثل هذه الحالات، هنالك دواء يعرف باسم زولفت أو لسترال، أرجو أن تتناوليه بجرعة 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، ثم ارفعي الجرعة إلى حبتين في اليوم، أي 100 مليجرام لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضي الجرعة إلى حبة واحدة 50 مليجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وسوف تجدي إن شاء الله أنك بعد شهر من بداية العلاج أن المزاج والشهية قد تحسنت، وهنالك إن شاء الله انشراح ورغبة أكثر في الأمور، وإيجابية في التفكير.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً