الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرغبة في طلاق الزوجة على الرغم من التزامها وحسن مظهرها.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب متزوج منذ أربع سنوات، ولدي ولد -ولله الحمد- عمره شهر ونصف، ولكني غير مرتاح مع زوجتي، وفكرت مراراً في الطلاق بسبب أن هذه الزوجة غير مناسبة لي، ولكن كنت أتراجع بسبب إعجابي بالتزامها، وتذكيري بالأمور الدينية، وهي ليست سيئة المظهر .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد العبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يلهمك السداد والصواب، وأن يعينك على شكر ربك الوهاب.

فإذا كانت هذه المرأة صاحبة دين وتذكرك برب العالمين، وهي مع ذلك أم لولدك، وليست قبيحة المنظر، فلماذا تراودك فكرة الطلاق؟
فتعوذ بالله من الشيطان، الذي يدعوك للشقاق، ويسعى لخراب بيتك بالفراق، ولماذا لا تفكر في مستقبل ولدك؟ وماذا سيكون شعوره إذا وجد نفسه بلا أب؟

وأنت تشكر على إنصافك لزوجتك وذكرك لمحاسنها، وأرجو أن يسعدك الله بدينها وصلاحها، وهي بالحقيقة مكسب عظيم؛ لأن الدين إذا وجد يعوض عن كل النقائص، ويستر كل العيوب، وأنها لمن سعادة الإنسان أن تكون زوجته تذكره بالله إذا نسي، وتعينه على طاعة الله أن ذكر، فاحتفظ بهذه الدرة الغالية، ولا تفرط فيها فتندم.

وما ينبغي للمسلم أن يطلق زوجته من غير سبب؛ لأن ذلك ظلم، والله تبارك وتعالى حرم الظلم على نفسه، وجعله بين الناس محرماً، والطلاق بغيض في شريعتنا، فكيف إذا تسبب في إلحاق الضرر بمؤمنة تقية، وبطفل بريء، سوف يكون مستقبله مليئاً بالمهددات.

ونسأل الله أن يهيئ لك من أمرك رشداً، وأن يبعد عنك وساوس الشيطان، والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً