الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير القلق والاكتئاب على صحة الرياضيين

السؤال

السلام عليكم.

أشعر بأنني كلما تدربت لأزيد من قوتي فإنها لا تزيد بل تتناقص، وقد تأكدت من ذلك بنفسي؛ فقد كانت لدي مقدرة تحمل عندما كنت في 18 من عمري، أما الآن فإني أرى أن قواي تتلاشى من دون شيء يذكر، وتحليل الدم لدي جيد ووزني هو65، فما المشكلة؟ مع أنني ألعب رياضة الدفاع عن النفس وهي الكاراتيه، ولكني دائماً أفكر ومهموم!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا سن الهموم، فالتفكير -كما ذكرت- كثير في الجامعة وما بعد الجامعة، والزواج، واحتياجات الأهل والإخوة، والهموم العاطفية تكثر في هذا السن،
ومن الأمور الهامة التي تؤثر على الإنسان وتؤدي إلى مثل أعراضك، هو الاكتئاب والقلق وعدم توفر المتطلبات الحياتية.

ولكن قل بالله عليك: إلى ماذا يؤدي هذا القلق؟ هل يحل الأمور، أم أنه يعقدها أكثر؟ لأنه يقعد الإنسان، وأحياناً يشله.

والسبيل إلى التغلب عليه هو التيقن بأن ما من شيء كتبه الله لك أو عليك، إلا وستراه، ولن يستطيع من في الأرض كلهم أن يرزقوك أو يقطعوا عنك رزقك، إلا ما كتبه الله لك، وهذا الأمر يعطي الإنسان دائماً دفعة للأمام، بدلاً من الدفعات للوراء من التشاؤم وعدم الحيلة، والشكوى للصغير والكبير عن الحال وما صار إليه:

لا تكن للعيش مهموم الفؤاد *** إنما الرزق على رب العباد

قل: الحمد لله، فغيرك حاله ليس بمثل ما أنت عليه، بل حاله أسوأ بكثير، وكن على يقين (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))[الشرح:5-6] وكلما صبرت وحمدت كان أجرك أكبر وكسبت رضواناً من الله وطمأنينة.
والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً