الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتصال الخاطب بخطيبته ومحادثتها عبر الهاتف

السؤال

أنا شاب خاطب من فتاة تدرس في الجامعة، وتخرج في الصباح إلى الجامعة البعيدة عن بيتها وحدها، وتعود العصر، حيث تذهب في المواصلات العادية، ولا يوجد عندنا مواصلات لكل أسرة، علماً أن الجامعة الدراسة فيها مختلطة، فهل أجعلها تواصل دراستها؟
أريد منكم المشورة وجزاكم الله خيراً. وهل يجوز لي أن أتكلم مع مخطوبتي في التلفون؟ علماً أن معها تلفون، وكنت أتصل عليها أسبوعياً، وأتكلم كلاماً عادياً، ونتبادل رسائل الحب، وأنا أحبها، فما حكم أن أعقد عليها لمدة سنة ثم أتزوج بها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليس للمتحابين مثل النكاح، والخطوبة ما هي إلا وعد بالزواج، ولا تبيح للرجل الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج معها، ولا حتى الكلام معها، وينبغي أن يكون في حدود المعقول والمقبول، فلا تتكلم معها بما يثير الغرائز ويشغلها عن دراستها، وقد يوقعكم ذلك التوسع في المحظورات الشرعية: ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))[النور:63].
ولا شك أن العقد خطوة مهمة جداً ولكننا نطمع في إكمال المراسيم، ويمكنك بعد ذلك اصطحابها للجامعة ومساعدتها على إكمال دراستها بعد أن تأمن على نفسك وعليها.

وأرجو أن تعرضوا مسألة مواصلة تعليمها للدراسة والمناقشة الهادئة، فإن التعليم المختلط له سلبيات كبيرة، كما أن المرأة يجوز لها أن تعمل، ولكن بشروط منها ما يلي:
1- أن تكون بحاجة للعمل.

2- أن تكون الأمة بحاجة لخدماتها كالمدرسة والطبيبة.

3- أن يكون مكان العمل خاليا من المعاصي.

4- أن تكون في ستر كامل.

5- أن تبتعد عن أماكن الرجال وتتفادى التعامل معهم إلا في إطار ضيق حسب ضرورة العمل ودون خضوع في القول أو توسع في الكلام مع ضرورة أن يكون الكلام معروفاً.
وهذه وصيتي لك ولها بتقوى الله، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير ثم يرضيكما به، وأرجو أن تكثر من الدعاء، وعود نفسك الاستخارة إذا لم يتضح لك وجه الصواب، وشاور من حضرك من العقلاء والفضلاء، فإذا عزمت فتوكل على رب الأرض والسماء.
ونسأل الله أن يجمع بينكما في خير وعلى خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً