الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختيار مكان الدراسة الذي يرتاح إليه الطالب مما يعين على النجاح والتفوق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في هذه السنة كانت لدي الاختبارات النهائية للحصول شهادة البكالوريوس ولكن الله قدر لي الرسوب والحمد لله على كل حال، والمهم أني سأعيد السنة الدراسية وسأحاول النجاح بإذن الله.

وسؤالي: إنني لا أريد أن أعيد في نفس المؤسسة رغم أنها الأقرب إلى بيتنا وفيها أساتذة متميزون، ولكنني لا أريد أن أعيد نفس الطريق مع نفس الأساتذة، وأشعر بأن الأمر سيكون أصعب بكثير، بالإضافة إلى أن هذه المؤسسة فيها من ينسون نعم الله عليهم وينظرون إلى ما عند الآخرين حتى ولو كانت أشياء بسيطة، وفي الحقيقة هذا هو السبب الرئيسي لكوني لا أريد أن أدرس فيها، فهل تفكيري سليم؟ أرجو أن تفيدوني.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاشلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن اختيار المكان الذي ترتاحين إليه مما يُعين على التوفيق والنجاح بعد توفيق الكريم الفتاح وبذل أسباب الفلاح والتوجه إلى خالق الإصباح والمواظبة على أذكار المساء والصباح.

ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يرزقك التوفيق والسداد، وأن ينفع بك أهلك والعباد، وأن يبعد عنك أهل السوء والأحقاد، وأن يرزقك الرضا بما قدره ربُّ العباد.

وأرجو أن أعلن لكِ سعادتي بقولك: (والحمد لله على كل حال) فإن الله هو المحمود على كال حال، فإن الرضا بقضاء الله وقدره ركنٌ من أركان السعادة.

ولا يخفى عليكِ أن الرسوب ما هو إلا محطة في طريق النجاح، وقد انتفع كثير من العباقرة من العثرات، ولولا الرسوب لما أدرك الناس حلاوة النجاح ولما عرفوا نعم الله واهب الصلاح.

ونحن ننصحك بتقوى الله ثم بدراسة الأمر بطريقةٍ شاملة قبل اتخاذ أيِّ قرار، مع ضرورة الاستخارة والاستشارة فانه لن تندم من تستخير ولن تخيب من تتأمل وتستشير وتتوكل على ربها القدير؛ كما أرجو الانتباه لما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى الله.

2- زيادة البر لوالديك والاهتمام بصلة الرحم فإنها مما تعين على إدراك الخيرات.

3- تنظيم الوقت.

4- إعطاء النفس حظها من الراحة وحقها من الغذاء.

5- المواظبة على الصلوات والتقرب إلى رب الأرض والسماوات.

6- البعد عن المعاصي فإنها سبب للحرمان والفشل.

7- مصاحبة الصالحات.

وأرجو أن نسمع عنك كل خير ونجاح. ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً