الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تبادل الزيارة بين المخطوبين.

السؤال

لقد خطبت (عقد قران) مؤخراً، أذهب لزيارة خطيبتي مرة أو مرتين في الأسبوع, المشكلة أن كلينا ليس من الأشخاص المتكلمين, لذلك يمر علينا أوقات طويلة نصمت بها, لذا يرجى التوجيه لحل هذه المشكلة وما هي المواضيع والأفكار التي تفتح في هذه المجالس؟

بالإضافة إلى أنني ليس لي خبرة في الغزل والتعامل مع البنات، لذا أجد صعوبة في مغازلتها بالكلام ولا أعرف ما هي الكلمات التي تقال؟
أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أحسن من قال:
الصمت زين والسكوت سلامة فإذا نطقت فلا تكن مكثاراً
ولست أدري ما هي المصالح المرجوة من كثرة الزيارات؟ ومتى كان الكلام الكثير مفيداً في فترة الخطبة أو في غيرها؟ ولا داعي للانزعاج فسوف تذوب كتلة الجليد بإكمالك لمراسيم العقد وسوف يتغير الوضع عندما تكون مع زوجتك في مكان منفصل، ومن الذي أذن لك في مغازلتها في فترة الخطبة، ألا تعلم أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا يتيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج معها.
كما أن فترة الخطبة ما ينبغي أن يكون الكلام فيها إلا عند الضرورة وفي الأمور المهمة، وبعلم الأهل وحضور بعضهم.
وأرجو أن يعلم الجميع أن ما يحصل في هذ الفترة من تعارف وكلمات (ورومانسية) لا تصمد أمام تكاليف وصعوبات الحياة؛ لأن هذه المرحلة تقوم على المجاملات وتتضمن ذكر المحاسن وإخفاء السيئات، ومن هنا قيل (كل خاطب كذاب)؛ لأنه يبالغ في وصف نفسه ويتكلف ما ليس فيه، وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة.

وهكذا تتجلى لنا في كل يوم عظمة الإسلام الذي يجعل الحب الحقيقي هو ما حصل بعد الرباط الشرعي، وهو وحده الذي يصمد أمام صعوبات وتقلبات الحياة.
والحياة الإسلامية تقوم على المودة والرحمة، والرحمة أعلى درجة من الحب وهي كلمة لا يتصور معها إراة الشر أو الانتقام.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة المسارعة بإكمال المراسيم، كما أرجو أن تكون زياراتك ومكالماتك في الأمور المهمة ووقوف على الضوابط الشرعية والعادات الصحيحة المرعية.
ونسأل الله أن يقدر لكما الخير، وأن يجمع بينكما على الخير.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً