الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انخفاض ضغط الدم المؤدي إلى الإغماء

السؤال

أُعاني منذ سنوات من انخفاض في ضغط الدم يصل بي الأمر إلى الإغماء، هل من أدوية لعلاج هذا المرض عافاكم الله؟

وإن كانت هناك تحاليل يجب القيام بها فما نوعيتها؟

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن انخفاض ضغط الدم هو ما تم التعرف عليه بأن يكون الضغط أقل من90-60، وطبعاً ليس كل إنسان يعاني من انخفاض في الضغط عنده أعراض مثلك، وأحياناً يعتبر انخفاض الضغط علامة صحية؛ لأنه وجد في الدراسات أن من كان ضغطه منخفضاً يعيش بإذن الله أكثر من الناس الطبيعي الضغط أو المرتفعي الضغط.

أما أسباب انخفاض الضغط، فهي عديدة، إلا أنه وفي معظم الأحوال لا نجد سبباً للضغط، ومن هذه الأسباب: كثير من الناس الطبيعيين والذين يتمتعون بصحة جيدة لديهم انخفاض في ضغط الدم، فمحترفو الألعاب الرياضية، ومن يمارسون التمارين الرياضية بانتظام، وكذلك من يهتمون بالغذاء الجيد والوزن والامتناع عن التدخين، إضافة إلى الحوامل وخلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل على وجه الخصوص، كلهم ربما لديهم انخفاض في ضغط الدم بشكل طبيعي وغير مؤذٍ.

وهناك حالات ينخفض فيها الضغط مثل:

1- تناول بعض الأدوية لأسباب عدة لكنها أدوية مخفضة للضغط أساساً كمدرات البول أو بعض حالات خفقان القلب.

2- بعض أدوية الاكتئاب والأمراض العصبية من آثارها الجانبية خفض ضغط الدم أيضاً.

3- حالات مرضية في القلب أو الغدد الصماء تسبب انخفاض الضغط، مثل بطء نبضات القلب أو أمراض بعض صمامات القلب، وانخفاض أو ارتفاع إفرازات الغدة الدرقية أو نقص إفراز الغدة فوق الكلوية.

وعادةً لا نُعالج هذه الحالات إلا في الحالات التالية:

1- الشعور بالدوخة.

2- الإغماء.

3- عدم القدرة على التركيز الذهني، والاكتئاب، والشعور بالإرهاق.

4- غشاوة في الإبصار أو زغللة العين.

5- الغثيان، والإحساس بالعطش.

6- برودة الأطراف أو شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في كف اليد مثلاً.

أما العلاج فيكون بالآتي:

1- تناول وجبات عديدة.

2- تجنب الجو الحار؛ لأنه يسبب توسع في الأوعية مما يخفض الضغط.

3- زيادة تناول الملح في الطعام إلى الحد المقتدر عليه.

4- رفع الرأس عند النوم بعض الشيء، فقد وُجد أنه يُساعد في هذه لحالات.

أما إن احتاج لدواء فعادةً ما يُعالج بدواء اسمه (Fludrocortisone) إلا أنه يجب استشارة الطبيب لأخذ هذا الدواء .

أما التحاليل، فهناك تحاليل للغدة الدرقية، وتحاليل للدم، وتحاليل للغدة فوق الكلية، إلا أن الطبيب المشرف يقرر لك التحاليل الخاصة حسب نتائج الفحص الطبي.

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً