الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحبها لدرجة الجنون ولكنها لم تبد أي مشاعر تجاهي

السؤال

السلام عليكم

أحب بنت عمي لحد الجنون، صارحتها بذلك ولم تبد أي ردة فعل، بل تعاملني كأخ وصديق، تصغرني بسنة، أخبرت والدتي بذلك، حقيقة أشعر بأني ضائع فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الصواب هو أن تصارح والدك، وقد أحسنت بإخبارك لوالدتك، ولست أدري بماذا ردت عليك الوالدة! وربما أرادت أن تقول لك الوقت مبكر؛ لأن سكوتها لا يدل على رفض ولا على الموافقة، ولا شك أن ابنة العم من أقرب الناس، ونحن نتمنى أن لا تكلمها في مثل هذه الأمور إلا بعد أن تصبح العلاقة شرعية ومعلنة، فهي أجنبية عنك، والأجنبية هي كل من يجوز للرجل أن يتزوجها.

وأرجو أن تعلم أنك لست بضائع، ويكفي أن توصل رغبتك إلى عمك، ويمكن أن تتعرف على رأي الفتاة عن طريق أخواتك أو عماتك، ولست مضطراً إلى مصارحة الفتاة أو الكلام معها؛ لأن ذلك يخدش حياءها ويجلب لك ولها الحرج، والأخطر من ذلك أن في الأمر مخالفات شرعية، (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[النور:63]، فلا تبدأ هذا المشوار بالمخالفات، وتوجه إلى رب الأرض والسماوات، واطلب مساعدة الأعمام والعمات.

ونسأل الله أن يلهمك رشدك وأن يحقق لك رغبتك وأن يعلي درجتك، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ومرحباً بك في موقعك، وأرجو أن تشتغل بدراستك وعبادتك، واجتهد في إعداد نفسك لمرحلة الزواج.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً