الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة تكيس المبايض بالإصابة بمرض السكري وغزارة الشعر وحب الشباب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وتحية مباركة من عند الله، وجزاكم الله خير الجزاء.

أردت أن أعرف ما هي العلاقة بين تكيس المبايض وكل من غزارة الشعر ومرض السكري وحب الشباب أو بشرة الوجه الدهنية عامة؟

فأنا أصبت بمرض السكري وتم تشخصيه في شهر أغسطس 2004، وأصبحت بشرة وجهي دهنية، وأشكو من الحبوب والمسامات منذ عامين، وشعر جسمي غزير منذ طفولتي وخاصة في الرأس والوجه واليدين والساقين والظهر وخفيف في منطقة البطن وخفيف جداً في الصدر إلا أنه طويل نوعاً ما.

دورتي الشهرية منتظمة تماماً 28 يوما، إلا أني أعاني من المغص الشهري منذ كان عمري عشرة سنوات، أي منذ أن بلغت وآخذ شهرياً حقنة هيوسين وحقنة دايكلوفيناك صوديوم وأحياناً تستبدل بالحبوب.

فهل أتوقع أن أكون مصابة بتكيس المبايض؟ أريد أن أطمئن وخاصة أني مقبلة على الزواج قريباً إن شاء الله.

وما هي الفحوصات المطلوب عملها؟ فالرجاء كتابتها لي باللغة الإنجليزية حتى أقترحها على طبيبتي المعالجة، فأنا على كشف دوري شهري معها وإذا كانت حالتي تشير إلى أني ربما مصابة بتكيس المبايض.

وجزاكم الله خيراً، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المعروف أن مرضى تكيس المبايض هم عرضة لظهور السكري في الدم مستقبلا، وكثير منهم يكون معدل هرمون الأنسولين لديهن مرتفعاً وليس العكس، أي أن مريضات السكري لسن عرضة لتكيس المبايض.

ومن المعروف أن منظومة تكيس المبايض يكون فيها اضطراب في الدورة ونمو للشعر في مناطق غير مرغوبة وزيادة في الوزن، وأنت لديك انتظام في الدورة
( وهذا ينفي وجود التكيس ) ولديك غزارة في الشعر في معظم أجزاء الجسم، وهذا قد يكون نتيجة عامل وراثي وليس بسبب التكيس، وخصوصاً أن الشعر في حالة التكيس يكون نموه في مناطق تحت الذقن وعلى جانبي الوجه وفي الصدر وتحت السرة، أي في المناطق التي توازي مناطق نمو الشعر عند الرجال، وما ذكرته من كون الدورة تأتي بآلام المغص منذ البلوغ فهذا قد يكون عاملا مطمئنا على أن الدورة تكون معها إباضة جيدة، وبالتالي هذا ضد التكيس.

إذا ما أراه يا عزيزتي هو أنك لا تعانين من التكيس، ولكن إذا أحببت التأكد من الإباضة فيمكنك الطلب من طبيبتك إجراء اختبار التبويض، وهو عبارة عن هرمون البروجستيرون ( Serum progesterone ) ويتم إجراؤه في اليوم الـ 21 من بداية نزول الدورة ( حيث أن دورتك تأتيك كل 28 يوماً ) فإن كان معدل الهرمون مرتفعاً فهو يشير إلى وجود الإباضة، ومن المعروف أنه إذا كانت الإباضة لديك تحصل كل شهر فلا داعي لإجراء أية تحاليل أخرى؛ لأن هذا يعني أن منظومة الهرمونات كلها طبيعية؛ لأنه إن كان هنالك أي اضطراب في الهرمونات لانعكس ذلك على إباضتك.

فلا داعي للقلق، والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً