الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثناء التمارين جسمي يزيد من الجزء العلوي ولا يزيد من الجزء السفلي.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد التحقت بالنادي منذ شهرين لممارسة رياضة كمال الأجسام؛ حيث أريد أن أقوي مناطق الأكتاف والصدر وأتخلص من المعدة ونحو ذلك، ومشكلتي أن جسمي يزيد من الجزء العلوي، وأما الفخدين والرجلين فإن الزيادة فيهما تحصل ببطء، فهل من حل لكي أسمن الفخدين؟!

وقد حاولت تخفيف المنطقة العلوية - الأكتاف والبطن - لكي يتناسق الشكل ولكني أريد أن أسمن المنطقة السفلية، فما رأيكم في تناول المكملات الغذائية التي يبيعها المركز الرياضي؟ وهل لها فائدة حقيقية أم أن لها تأثير سلبي على الكلى؟ وما الوقت المناسب لتناولها؟!

علماً بأني لاحظت الفرق وحدث تغيير بسيط وإيجابي بالجسم لدي، وقد اضطررت لأخذ المكمل لأن أكلي غير موزون، وعملي يأخذ كل وقتي، وأنا مغترب ولا أقوى على الطبخ سوى أشياء بسيطة.

وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Waleed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تسمين الجزء السفلي يستوجب منك أن تركز عليه مع المدرب، فكما تم التركيز على الجزء العلوي وبالتالي زاد حجم العضلات فيه فإنه يجب أن تركز الآن أكثر على الجزء السفلي بالطريقة نفسها وبإشراف المدرب لتقوم بتدريبات خاصة لكل عضلة من عضلات الطرف السفلي.

وأما بالنسبة للمكملات الغذائية بالبروتينات الإضافية، فيجب أن تعلم أن الإنسان في الحالة العادية من النشاط العضلي العادي يحتاج إلى 1 جرام لكل كج من وزنه من البروتينات - اللحم -، وأما في حال زيادة الجهد العضلي خاصة في حالة تنمية حجم العضلات فإن احتياجه يزيد ويصل إلى 1.5 : 2 جرام لكل كج في اليوم، وأحياناً يمكن زيادة هذه الكمية بقليل لتصل إلى 2.5 في حالة الفترات التي تقوم بها الرياضة ببناء العضلات.

فإن استطعت تأمين هذه الكمية من البروتينات من الأطعمة فلا تحتاج لأخذ هذه المكملات الغذائية، وأما إن لم تستطع تأمينها من الغذاء فيمكن أخذها عن طريق المكملات الغذائية؛ بشرط أن لا يزيد حجم تناول البروتينات الكلي من الغذاء والمكملات عن 2 جرام : 2.5 جرام من البروتينات لكل كيلو جرام من الوزن في اليوم الواحد.

ولا يوجد أي دليل على أن هذه الكمية من البروتينات تسبب أي ضرر على الإنسان العادي الذي لا يعاني من أمراض، وأما عن المكملات فتحتوي على بروتينات جاهزة، وبعضها يحتوي على عناصر أخرى.

وإن أخذ كمية من هذه البروتينات لا بأس به، إلا أنه يجب أن تعلم أن هذه البروتينات ليست أفضل من البروتينات الموجودة في الغذاء من ناحية بناء العضلات، فقد وجد في الدراسات أنها ليست أفضل من البروتين الموجود في اللحوم من ناحية بناء العضلات، ودائماً يُنصح بتناول طعام صحي ومتوازن حسب حاجة الجسم أفضل من المكملات الغذائية، إلا أنه لا يوجد ضرر من هذه المكملات طالما أن الإنسان لا يتجاوز تناول الكمية القصوى من البروتينات التي يحتاجها الجسم يومياً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً