الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلص من الأغاني والعودة إليها ثانية، كيف الخلاص؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شابة في مقتبل العمر أصلي -والحمد لله- غير أنني أسهو في كثير من الأوقات، كما أنني كلما أردت الالتزام بقراءة القرآن وعدم سماع الأغاني أحس بحزن شديد إلى أن أرجع إلى الأغاني ثانية فترتاح نفسي ثانية.

أريد أن أعرف: هل هذا من تأثير الشيطان أم من نفسي الأمارة بالسوء، وهل هناك برنامج أتبعه كي أتخلص من هذا الحزن؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فإن الشيطان يغضب إذا تبنا أو عدنا إلى الله، والصراع بيننا وبين هذا العدو مستمر، وهذا العدو يحزن إذا استغفرنا ويبكي إذا سجدنا، فعاملي الشيطان بنقيض قصده، واعقدي العزم على التوبة إلى الله واعلمي أن الله يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه.

وأرجو أن تعلمي أن الراحة لا تكون في سماع الغناء ولم يقل بذلك حتى الذين يغنون أنفسهم، واعترافاتهم منشورة ومشهورة ولكن هكذا يخدع الشيطان الناس حتى يستمروا على غفلاتهم.

ولذلك فنحن ندعوك لما يلي :

1- اللجوء إلى الله.

2- البحث عن البيئة الصالحة والرفقة الصالحة.

3- ما هو شعورك إذا جاءك ملك الموت وأنت في غفلاتك؟

4- الإكثار من الحسنات الماحية.

5- التخلص من آثار المعصية كالأشرطة والأرقام.

6- طلب مساعدة الصالحين من محارمك والصالحات من النساء.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالصبر عن المعصية، وأرجو وأن تدركي الآثار الخطيرة للاستمرار في سماع الأغاني خاصة إذا علمنا أن الأغاني في زماننا تدعو للفحش والسوء، بالإضافة إلى الصوت الغنائي الذي ظهرت شروره للقاصي والداني.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد والهداية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً