السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب قد هداني الله وفتح عليَّ فتحًا مبينًا، فتقرّبت إليه، وكنتُ دائم الصلاة في المسجد، ملازمًا للذكر، أبدأ يومي بعد صلاة الصبح بقراءة ورد من سورة البقرة، ثم أذكار الصباح، وكنتُ دائم الدعاء، حتى أتى رمضان، فقصّرتُ تقصيرًا شديدًا؛ حيث كنت أفطر عمدًا، وأخرج في نهار رمضان لشراء السجائر، وأشربها متخفيًا.
فابتلاني الله بعد ذلك بفتور شديد في العبادات، حتى إنني لا أقدر على الدعاء أبدًا، وأصبحت أخشى أن أترك الصلاة لشدة الكسل الذي أعانيه، مع نفور من كل عبادة، حتى تركت أذكار الصباح وورد سورة البقرة.
بماذا تنصحونني؟ مع العلم أنني غير قادر على التوبة ولا على الاستغفار، وإن كنت أحاول جاهدًا، وما الأعمال التي تقرّبني إلى رضا الله وعفوه؟ وكيف أعود إلى سابق عهدي؟ وهل هناك حالات مشابهة لحالتي ممن ابتلاهم الله بمثل هذا الفتور، ثم عادوا إلى ما كانوا عليه من الطاعة؟
وفي الختام: أسألكم الدعاء بأن يغفر الله لي ما بدر مني، وأن يعيدني إلى ما كنت عليه من صلاة وذكر وتلاوة للقرآن ودعاء.