الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح مهمة لزيادة الوزن

السؤال

الجنس: ذكر.
العمر: 42 سنة.
الطول: 172 سم.
الوزن: 48 كغم.
الحالة الزوجية: متزوج.
المهنة: موظف.

(لا أقوم بأعمال متعبة) أعمل في مكتب سيدي، حالتي هي أشكو من النحافة منذ الصغر (سن الخامسة تقريباً) قبلها كنت سميناً (فوق الطبيعي).

وشهيتي قليلة جداً، ولا آكل إلا القليل، وأعاني من الإمساك الشديد منذ الصغر، ومغص في البطن بين فترة وأخرى، كما أعاني من آلام في عضلات كتفي (أحتاج إلى التدليك لتخفيف هذه الآلام)، عصبي المزاج، أثور لأتفه الأسباب، فماذا أفعل كي يزيد وزني؟ وما هي التحاليل التي يجب أن أجريها؟ وما هي الأدوية التي يجب أن أتناولها؟

ساعدوني جزاكم الله عني خير الجزاء.

علماً أن أفراد عائلتي جميعهم طبيعيون، أي لا يشكون من النحافة، بل فيهم من هو فوق الوزن الطبيعي.

أرجو إرسال الرد على عنوان بريدي الإلكتروني.

أنا بانتظار الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي مثل حالك يجب أولاً التأكد من الخلو من بعض الأمراض التي يمكن أن تسبب النحافة، ومنها زيادة نشاط الغدة الدرقية، ومنها أيضاً نقص الامتصاص.

طبعاً من أهم الأسباب هو الوراثة، وأن يكون الإنسان نحيفاً منذ الصغر، ومن الأمور المهمة أيضاً هو أن بعض الناس يكون عندهم مستوى الاستقلاب مرتفعاً، أي أنهم لا يخزنون الطعام، وإنما يتم استقلاب الطعام.

ويشكو النحفاء كثيراً من أنهم ليست لهم رغبة في تناول الطعام لفترة طويلة، وأنهم لو استمروا طوال اليوم بدون طعام ليست لهم قابلية له، وضعف شهية الطعام إن لم يكن سببه أحد الأمراض التي تم ذكرها فإنه ليس مرضاً في حد ذاته ولكنه نتيجة لبعض المشاكل الأخرى، مثل العوامل النفسية، ونوع الطعام، وتعتبر الوسيلة الأولى لفتح الشهية هي البحث عن السبب، ثم إيجاد الحل المناسب له، بالإضافة إلى الإقلال من تناول الشاي والقهوة، وكذلك الإقلاع عن التدخين.

وفي حال عدم إمكانية التغلب على أسباب ضعف الشهية إن وجدت فلا بأس من تناول الأدوية الفاتحة للشهية، ونسبة ليست قليلة من النحفاء يعانون من العصبية والتوتر والقلق، وبالتالي يستهلك الجسم سعرات حرارية كثيرة، ويضيع على الجسم مخزونه من الطاقة والدهون، فيقل الوزن وتكون محصلة الشخص العصبي المتوتر القلِق هي النحافة مهما تناول من طعام.

لذا فإن راحة وتهدئة الأعصاب، والتخلص من أي مشكلة نفسية تسبب الأرق والتوتر مهم للعلاج، والفيتامينات والأملاح مهمة لتهدئة الأعصاب، ومن هذه الفيتامينات والتي تساعد بشكل فعلي في علاج النحافة وإراحة الأعصاب فيتامين "د" وأملاح الماغنسيوم والكالسيوم.

ويعتبر اللبن الرائب من الأغذية الغنية بالفيتامينات، وخاصة فيتامين "د" بالإضافة إلى فيتامين "ب" المركب.

ومن الأملاح المهمة التي تساهم في تهدئة الأعصاب والحد من التوتر في العضلات ملح الماغنيسيوم، ومن الممكن تناوله من خلال الأطعمة الغنية به، مثل الكاكاو والشيكولاتا والحبوب.

وعليك بالاستمرار والمحاولة، فليس سهلاً علاج النحافة، إلا أنه يمكن التغلب عليها.

أما بالنسبة للشهية فإن هناك بعض الأدوية التي تساعد على فتح الشهية، ومنها Periactin 4MG ويؤخذ بشكل حبة كل يوم ثم تزداد الجرعة إلى حبتين، وإن لزم إلى ثلاث حبات.

بالنسبة للإمساك فكما تعلم فإنه يحصل من أحد أمرين اثنين:

1- إعاقة مرور البراز بسبب ضعف حركة الأمعاء أو توقف حركتها.

2- نقص الماء في البراز - جفاف - والذي يؤدي إلى زيادة صلابة البراز، وبالتالي صعوبة تحركه في الأمعاء؛ لذا فإن قلة الألياف في الطعام، والاعتماد على أنواع معينة من الأطعمة، وعدم شرب الماء الكافي، وقلة الحركة، وعدم الاستجابة لنداء الجسم للتغوط فإن هذه كلها من أسباب الإمساك.

1- يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية حتى لو لم يكن هناك رغبة للإخلاء - التبرز - ويجب الاستجابة للرغبة في الإخلاء وعدم كبحها.

2- يجب أن يحتوي الغذاء على ألياف ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضراوات باستمرار.

3- يجب تناول قدر كاف من السوائل.

4- يوجد عدة أنواع من العقاقير التي تستخدم لعلاج الإمساك، ويطلق عليها اسم الملينات أو المسهلات، ويجب استخدام الملينات والمسهلات بحذر، فربما تؤثر على امتصاص بعض العقاقير أو يكون هناك موانع للاستعمال، وهي تعمل على زيادة الانقباضات في الأمعاء بحيث تعمل على طرد البراز.

وبالله التوفيق.

===========
يمكنك الاطلاع على علاج الغضب والعصبية سلوكياً ً من خلال هذه الاستشارات: (276143 - 268830 - 226699 - 268701)

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً