الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعاون بين الأخوات في المنزل

السؤال

أنا الأخت الكبرى في المنزل، لكني لا أهتم بشئون المنزل -أي الأعمال المنزلية- وأختي الصغرى هي التي تتولى ذلك، حيث أشعر بالكسل وأحياناً بالتعب أو ضيق الوقت، كما أنه قد يصيبني الحرج عندما أعمل شيئاً خطأ بسبب قلة خبرتي.
والمشكلة أن أختي تتذمر من ذلك، وأشعر بالذنب تجاهها، وأخشى أن يكون ذلك عليه عقاب من الله، فوجهوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ش حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

إن تشجيعك لأختك واهتمامك بها ومعاونتها بحسب استطاعتها سوف يرضيها ويرضي والديك، أما خوفك من الخطأ فليس في مكانه؛ لأن الإنسان يخطئ فيتعلم، وإذا لم يجد مثل هذه الفرصة في منزله فأين يجدها، والأمر لا يحتاج منك إلا إلى قليل من التركيز، وأنت بلا شك بحاجة لمثل هذه المهارات في حياتك المستقبلية.

أرجو أن تأخذ أمور المنزل جزءا من اهتماماتك، مع ضرورة أن تحاولي المساعدة والمساهمة ولو بالشيء القليل.
ونحن في الحقيقة سعداء بهذه الأحاسيس التي تحسب أنها الخطوة الأولى والهامة في طريق التصحيح، وإذا شعرت أختك الصغرى أنك تقدرين مجهوداتها وترغبين في مساعدتها فإن ذلك سوف يسعدها.

إذا استطعت مساعدتها في جوانب أخرى، مثل الدراسة أو شراء بعض الهدايا لها فإن مثل هذه الأشياء رغم أنها بسيطة إلا أنها تعطي إشارات إيجابية وترسخ معاني المحبة في النفوس.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه واعلمي أن الله يعطي الإنسان على نيته الصادقة، وعلى عمله الصالح، ونسأل الله لك ولها التوفيق والسداد.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً