السؤال
أريد النطق الصحيح لحرف الضاد في القرآن الكريم هل ينطق دالا مفخمة أم ظاء، فأرجو أن تدلوني على قاعدة صحيحة وسهلة وبالأمثلة؟
أريد النطق الصحيح لحرف الضاد في القرآن الكريم هل ينطق دالا مفخمة أم ظاء، فأرجو أن تدلوني على قاعدة صحيحة وسهلة وبالأمثلة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالضاد يخرج من حافة اللسان وما يليه من الأضراس، وقيل إنه من شجر الفم، وهو حرف مستطيل، ووصفه البعض بالتفشي، يقول ابن الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر: المخرج الثامن: للضاد المعجمة، من أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر عند الأكثر، ومن الأيمن عند الأقل، وكلام سيبويه يدل على أنها تكون من الجانبين، وقال الخليل: إنها أيضاً شجرية... والشجرة عنده مفرج الفم -أي مفتحه- وقال غير الخليل: وهو مجمع اللحيين عند العنفقة، فلذلك لم تكن الضاد منه.
وقال ابن بري:
والْمُتَفَشِّي الشين والفَاُء وقِيلْ * يكُونُ في الضَّادِ ويُدْعَى المسْتَطِيلْ.
والضاد يجمع ست صفات وقيل سبعاً هي: الجهر والرخاوة والاستعلاء والإطباق والاستطالة والإصمات، ومنهم من يزيد له صفة التفشي، ويشاركه الظاء في جميع هذه الصفات إلا في صفة الاستطالة أو التفشي على القول به.
وأما الدال فيخالفه في صفات: الرخاوة والاستعلاء والإطباق والاستطالة والتفشي، ولم يوافقه إلا في صفتي الجهر والإصمات.
ولو افترضنا أن تفخيم الدال يجعله حرف إطباق واستعلاء فإن الظاء سيبقى دائماً أقرب إلى الضاد منه، للزوم صفة الشدة للدال كيفما كان.
وعليه؛ فالذي يستطيع النطق بالضاد على الوجه الصحيح الكامل، فذلك هو المتعين في حقه ولا يجوز له غيره، ومن لم يستطع ذلك ولم يجد بداً من نطقه ظاء أو دالاً مفخمة، فلا شك أن النطق به ظاء أولى لما بينهما من التقارب.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني