الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متابعة المؤذن إذا تعدد المؤذنون

السؤال

عند الأذان أسمع أكثر من مؤذن فلا أستطيع قول مثل ما يقول لتداخل أصوات الأذان بعضه ببعض، فما الحل حتى لا أحرم من شفاعة النبي (صلى الله عليه وسلم)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في حكاية الأذان إذا تعدد المؤذنون، فمنهم من قال: يُكتفى بحكاية الأذان الأول، لأن الحاكي بذلك امتثل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحكاية الأذان، كما في الصحيحين من قوله: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. وقالوا: إن الأمر لا يقتضي التكرار، ومنهم من قال: يحكى النداء الأول والثاني، وأكثر لعموم الحديث، ولأنه ذكر يثاب عليه.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الشرح الممتع على زاد المستقنع عند قول المؤلف يسن لسامعه حكايته سراً قال: وهذا يشمل النداء الأول والثاني، بحيث لو كان المؤذنون يختلفون فنقول يجيب الأول ويجيب الثاني لعموم الحديث، ثم هو ذكر يثاب الإنسان عليه.

وهذا الخلاف كما رأيت هو فيما إذا تفاوت المؤذنون وأما لو أذنوا دفعة واحدة ولو اختلطت أصواتهم ولم تتمايز فإنه يكتفى بحكاية أذان واحد فقط، ثم ننبهك -أيتها الأخت الكريمة إلى أن كتابة صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تكون كاملة ولا يستغنى عنها بـ (ص).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني