الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الخلوة ركوب امرأتين مع رجلين في السيارة

السؤال

خطيبتي تعمل فى بنك بمدينة 6 أكتوبر وتسكن بشارع فيصل، وعلى الرغم من رفضي لعملها فى مكان بعيد كهذا مع العلم بأني أعمل بإحدى الدول العربية، رفضي نابع من بُعد المسافة.. يوما خرجت فى وقت متأخر وبسبب عدم وجود مواصلات اضطرت لركوب سيارة زميل لها.. مع العلم بأنهم كانوا أربعة 2 رجال، وهي وزميلة لها أيضا... فهل هذا حرام، وهل هذا يدعوني أن أفسخ الخطبة، فأرجو الإفادة بالله عليكم لأن زواجي بها أصبح بعد أيام فقط.... فأرجو الإفادة؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمرأة المسلمة مأمورة بأن تقر في بيتها، وأن تقوم بوظيفتها الأصلية وهي تربية الأبناء والقيام بشؤون زوجها وعائلتها، فإن احتاجت إلى العمل خارج البيت فعليها أن لا تعمل في مكان تختلط فيه بالرجال، فإن لم تجد غيره، وكانت بحاجة إليه فعليها الالتزام بالضوابط الشرعية مع الالتزام بالحجاب، وعدم التحدث مع الرجال إلا لحاجة، وغيرها من الضوابط، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم: 3859.

أما بخصوص ركوب خطيبتك في السيارة مع الرجلين بوجود امرأة أخرى فليس من الخلوة المحرمة، كما في الفتوى رقم: 31014، ولا يستدعي فسخ خطبتها، لكن ينبغي لها أن تجتنب ذلك إن لم تحتج لفعله، وينبغي لها ترك هذا العمل بعد الزواج حيث إنها لن تكون في حاجة إليه لأنك ستقوم بالنفقة عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني